مواقف وآراء

أية رسالة من وراء دعوة الداخلية للنقابات…؟

تفاجأ الرأي العام من خبر دعوة وزارة الداخلية للنقابات المركزية بدل من رئاسة الحكومة والتي مرت كما هو معلوم من سلسلة لقاءات باءت بالفشل أو أريد لها أن تفشل وهذه النتيجة تظهر دون عناء تفكير أن من يخطط من وراء حجاب يريد أن يعطي صورة ورسالة ترسخ تأويلات كثيرة أهمها أن هذه الحكومة فاقدة للصلاحية، ولاتملك قراراتها بل إنها وصلت من الضعف ما أصبحت تكتفي بالدفاع عن نفسها من تلقي الضربات عوض أن تقوم بدورها في الدفاع عن الشعب وعن مصالحه وحقوقه.
هناك من يقول أن النتيجة كانت متوقعة لأن هناك من يخطط لسحب هذا الدور من يد رئيس الحكومة ونسبه لجهة أخرى، وهي إشارة قوية تفيد عدم قدرة اعلى مسؤول حكومي في امتصاص احتجاج الشارع والشغيلة على حد سواء وتطويق الاشكال والخروج بنتيجة، هناك كذلك من يريد تسجيل هدف سياسي في مرمى الحكومة بادوات نقابية مع كامل الاسف لكن نريد أن نقف على هذا الحدث الاستثنائي ومن اعطى لوزير الداخلية صلاحية استدعاء النقابات:
فإذا كان العثماني فهذا يعني أمرين:
اولا: عدم قدرته على تدبير الملف فكيف به سيدبر عمل حكومة وهذه نتيجة مفادها ان رئيس الحكومة اصبح في ركن الزاوية بمعنى انه عديم الحركة وشلل تام فاقد لسرعة البديهة واتخاذ المبادرة ولم لا المناورة كمصطلح له قوته وجاذبيته رغم ان البعض يحرم هذا المفهوم وانا اعتبره جدير بالدراسة اذا كان خصمك يجيده فمن السداجة ان تجابهه بنقيضها فانت خاسر للمعركة مسبقا قبل انطلاقها.
ثانيا: أن الداخلية هي اللاعب الرئيسي في العمليات الاجتماعية وبالتالي نتساءل هل يمكن ان نجسد الحوار الديمقراطي بجهاز الداخلية لوحده… ؟ وهذه سابقة ستمنحها النقابات تحت اشراف رئيس الحكومة لجهاز مركزي في الحكومة.
اما اذا لم يكن العثماني على علم او هناك من اوحى له بذلك فيصدق عليه احد الاحتمالين كما قال الشاعر :
إن كنت لاتدري فتلك مصيبة #### وإن كنت تدري فالمصيبة اعظم
بقلم: (ادريس المغلشي).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *