واقعة أقمصة نهضة بركان…يعري عن سلوك عدواني لفاعل واحد من جنس ممارسة طويلة عدوانية ضد المغرب.

أحمد مازوز/ كاتب صحفي

يبدو أن اللعبة قد اتضحت تماماً، وتحددت أركانها ولم يعد من المجدي للعبث أن يستمر في محاولاته الغبية لستر عورة
التحامل على المملكة المغربية خاصة أن ما كان في السر قد خرج للعلن في تململ معلن من طول إخفائه، وإن الخيوط التي أصبحت تدير العداء للقضية الوطنية في المحافل الدولية
بدأت تمد عنقها لتقول ها أنا ذا في دولة الجنرالات جهارا
من غير وراء الستار نحن من يغدي العداء ونوقد نار الفتنة بين الشعوب المغاربية من خلال علاقات، واتفاقيات تبدو سرية، ومسربة لكنها في الحقيقة معلنة دون نفي أن دولة الكابرانات الجزائرية ما تخلت يوما من معاداة المملكة المغربية في الخفاء حتى كانت الواقعة المخزية التي خرج الأمر من حيز الصدمة والاستنكار إلى حيز الكوميديا التي تجعلنا أحيانا ننبطح من شدة الضحك، أو نكتفي بنظرة ساخرة من قمة الغباء الذي زاوج فيه حكام الجزائر بين السياسية والرياضة في واقعة الاعتداء السافر على فريق نهضة بركان في مطار هواري بومدين ومصادرة اقمصة الفريق، ما كشف عن حقيقة الانطباع المر والوقح وأسقط الأقنعة وأعاد تذكيرنا بأن عالما ورديا كنا نتطلع له بأمل تقدير الجوار ليس موجودا في عقلية ونفسية حكام نظام الجزائر ،فكانت اقمصة النادي الرياضي لنهضة بركان الأزمة التي قشعت كل الضباب الذي تراكم عبر عقود على وعينا حقيقة مختلفة، ومواقف، وتوجهات صادمة تنم عن توجس النظام العسكري من قوة تأثير الصورة في تشكيل المخيال الذهني…إذ انتشار خريطة المغرب على قميص رياضي فيه ترسيخ لحدود المغرب واعتبر الكابرانات الجزائرية ذلك اعتداء على سيادتها…مع العلم أن الخريطة المغربية لم تتضمن شبرا واحدا من الصحراء الشرقية التي ضمها الجنرال ديغول قبل استقلال المغرب…انا وقعة قميص نهضة بركان ليس الا محاولة مخزية ومكشوفة تحاول به الطغمة الحاكمة بالجزائر توليد حالة إجماع وطني حَوْلَها، بِزعْم أنَّها تخوض مُوَاجهة قويّة من أجل السيادة الوطنية… وللتغطية على ممكنات صدى المفعول السياسي لإعلان “الماك” عن “دولته” من جهة ومن جانب آخر
لا يخفي على اي متتبع لتاريخ حكم العسكر بالجزائر بأن العملية فيها انْفعال حاد، على الانكسارات والهزائم الديبلوماسية الجزائرية المتلاحقة في منازعتها للمغرب حول أقاليمه الصحراوية ،فما دام المغاربة هنا يحيون بشعار الله الوطن الملك في منتدى السؤدد وحماه فلا يرعبنا ولا يرهبنا خطاب الشر المطلق الذي يريده لنا اشرار الاستبداد الحاكم بالجزائر.