أخبار وطنية، الرئيسية

سوسن الشامي تكتب: الخماسية القضاء والقدر ….ولكم الله

 

في نظام كالنظام اللبناني قائم على سلطة الدم والزعيم المقدس والطائفية البغيضة

لا مجال لقيامته سوى بأقتلاع زعماء الحرب الذين يعيثون فيه فساد

أصبحنا كلبنانيين متأكدين أنه لن يتم بناء دولة تمثل الحلم لنا الا بخماسية أو سداسية تهبط علينا كمعجزة في زمن قلت فيه المعجزات

وبالعودة إلى العنوان… “الخماسية”
والتي كما يبدو هي جولات استعراض للقوة الفرنسية والأمريكية وما بينهما من تنافس غامض معطوف على تدخل إيراني مستتر ومنافسة سعودية قطرية تحت مسمى جولات الخماسية لحل أزمة الرئاسة في لبنان

مكوكية هي هذه الجولات في ظل رفض لبناني لآي اتفاق أو تفاهم ،وبظل استعصاء الوضع جنوبا حيث لا مؤشرات حتى الساعة توحي بقرب التوصل إلى حل أو تسوية كما تعودنا

استشاراتٌ ولقاءاتٌ وطرحٌ لمبادرات وجوجلة أفكار وعرض لعناوين ورسمٌ كاريكاتيري لإسمٍ ثالث في مواصفات تنطبق على كل الشعب اللبناني بالمطلق.

وحتى الآن مجرد زيارات وأحاديث وتكهنات، وفق مصادر متابعة تؤكد استعصاء الحل

وفي المعلومات المؤكدة أن انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية مؤجل حتى انتهاء الحرب في غزة مع تأكيد هذه المصادر ان قرار الحرب والسلم لم يعد بيد الدولة اللبنانية بما فيها حزب الله وبالتالي فأن هذه الزيارات والضغوط لا جدوى منها

وفي السياق نفسه تشير المصادر إلى أن المساعي الدبلوماسية مشكورة طبعاً ما زالت مستمرة كنوع من ذر الرماد في العيون أو محاولة لكسب الوقت لحين اتضاح الصورة المطلقة في المنطقة

وبالتالي فأن السباق بين الحرب والدبلوماسية مستمرة

اذن الاستقبالات الفلكورية للخماسية مجتمعة ما زالت قائمة واللقاءات المنفردة للسفير السعودي في بعض الأماكن تعلن وبشكل واضح فشل هذه الجولات أو عدم فعاليتها

من المعروف والبديهي أن اي اتفاق أو مبادرة يتطلب أن تكون جميع الآراء موحدة، كيف ذلك؟وامريكا تريد رئيسآ يتبعها سياسياً وعسكرياً، وفرنسا تريده وسطيٌاً اقتصادياً منفذاً لسياسيتها الاقتصادية التي تريد.

والدول العربية المشاركة تغرد كل على ليل سياسة دولتها

رفض سعودي لفرنجية أو اقله عدم ترحيب في ظل تأكيد السفير البخاري أن المملكة لا تتدخل بلعبة الاسماء ، مع خلع عباءة سعودية على كتف سمير جعجع في رمزية معيّينة أرادت المملكة ايصالها…

بالمقلب اللبناني، استعرت وتيرة الخلافات فكل يرى وطنيته المزيفة بمكان

القوات اللبنانية تنسب الوطنية لها

والثنائي الشيعي وطنيته مرتبطة بمقاومته

والاعتدال الوطني له موقف خاص يحده من الشمال الانتماء الديني للملكة العربية
ومن الجنوب الانتماء الوطني لتحرير لبنان ،وهنا يبلغ التناقض مداه

الاشتراكي وصِفَتهُ بيضة للقبان وأهمية الحفاظ على هذه المنطقة الرمادية

واما التيار الوطني الحر وضياعه بين مبادئه كتيار والتي بنى شعبيته عليها وبين مكاسب وانتصارات يحاول كسبها

اذن …وانطلاقا من هذا الواقع الملتبس والمعقد لن يؤدي حراك الخماسية عبر موفديها الرسمييون أو عبر سفرائها في لبنان إلى ما يعزز الأمل بحدوث اختراق جوهري ونوعي بكسر ملفات التعقيد بما سيؤدي بطبيعته إلى أحداث خرق في الملف الرئاسي وذلك بحسب أكثر من جهة لبنانية

ختاماً… للشعب اللبناني لكم قضاء الله وقدره
وللخماسية لكم الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *