الإقتصاد والأعمال، الرئيسية

المغرب يعتزم إنشاء 3 محطات لتحويل الغاز الطبيعي المسال.

كشفت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة مؤخرا عن التفاصيل الاستراتيجية بشأن المحطات الثلاث التي يعتزم المغرب إنشائها، فالأولى ستكون بالقرب من ميناء الناظور “غرب المتوسط”، فيما الثانية والثالثة فسيتم إنشاؤهما على الساحل الأطلسي، في كل من المحمدية والداخلة.

ووفق المصدر ذاته، فإن الاستراتيجية المغربية تهدف إلى إنشاء المحطة الأولى في الناظور والثانية في المحمدية في أفق سنة 2027، فيما الثالثة التي ستكون بالقرب من ميناء الداخلة الأطلسي، فستكون في المرحلة اللاحقة بعد انطلاق نشاط محطتي الناظور والمحمدية.

ويعتزم المغرب من خلال إنشاء هذه المحطات، اقتناء الغاز الطبيعي المسال مباشرة من الدول المصدرة، ونقله عبر سفن الشحن مباشرة إلى محطات التحويل بالمملكة، بدل نقله إلى المحطات الإسبانية، التي تعمل على تحويله ومن ثم نقله فيما بعد عبر أنبوب الغاز “المغاربي الأوروبي” نحو المغرب.

وستُساهم هذا الاستراتيجية في تقليص فواتير نقل الغاز إلى المغرب بشكل كبير، إضافة إلى تقليص المدة الزمنية، كما سيؤدي تقليص اعتماد المغرب على بلدان أخرى في نقل الغاز الذي يبقى أحد المصادر الطاقية التي يعتمد عليها المغرب في تشغيل العديد من القطاعات.

وتجدر الإشارة في هذا السياق، أنه منذ إيقاف اتفاق نقل الغاز الجزائري عبر المغرب نحو إسبانيا، وهو الاتفاق الذي كان يسمح للمغرب بالحصول على 20 بالمائة مجانا من الغاز لقاء نقل الجزائر لغازها نحو أوروبا عبر المغرب، شرع الأخير في إيجاد بدائل جديدة تُبعده عن الاعتماد على البلدان الأخرى.

وأطلق المغرب في السنوات الأخيرة ،عمليات تنقيب واسعة عن الغاز الطبيعي في الأراضي والسواحل المغربية، وقد رخّص للعديد من الشركات الدولية لبدء أعمال التنقيب والحفر، وقد بدأت نتائج إيجابية تظهر إلى العلن في الفترة الأخيرة.

ويسعى المغرب من خلال هذه التحركات إلى تحقيق استقلاله وسيادته في مجال الطاقة، خاصة أنه أطلق مشاريع أخرى موازية، مثل مشاريع الطاقة الخضراء، وانتاج الهيدروجين الأخضر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *