أكادير والجهة، الرئيسية

مؤسسة الجنوب للتضامن تواصل كعادتها تضامنها وتشرف على إنقاذ 350 طفل بأكادير ضعاف السمع

نظمت مؤسسة الجنوب للتضامن بشراكة مع جمعية الزهور ومؤسسة Audition Solidarity France، حملة واسعة من أجل تركيب أجهزة السمع لفائدة الأطفال المعوزين في وضعية هشة الذين يعانون من الصم بمنطقة أكادير.

ومن أجل إنجاح هذه العملية التضامنية الواسعة التي امتدت طيلة أسبوع كامل، جندت مؤسسة الجنوب للتنمية والتضامن 15 متخصصا فرنسيا و10 متخصصين مغاربة لتركيب 350 جهاز سمع من الجيل الجديد بقيمة 4 ملايين درهم.

وتعكس هذه المبادرة الإنسانية، روح التضامن والمساعدة الإنسانية و المجهودات التي تبدل من أجل تمكين الأطفال من ضعيفي السمع من التواصل والاستماع والمشاركة في الأنشطة اليومية، والاندماج في المجتمع.

 وكان لهذه العملية التضامنية، دور كبير أيضا في تبادل الخبرات والقيام بالتدريب المستمر لمتابعة الابتكارات التقنية فيما يتعلق بقياس وتركيب المعينات السمعية التي تساعد على التواصل مع الأطفال الصم، وكذلك تقديم الخدمات لطلبة المركز لتحسين ظروف التواصل والدراسة.

كما كانت هذه المناسبة، فرصة لافتتاح فضاء “أحمد بالحسن أمسروي”، وهو فضاء متخصص مجهز لاستقبال الأطفال المعوزين الذين يعانون من الصمم بشكل دائم.

ويحمل الفضاء  اسم المرحوم “سي أحمد بلحسن أمسروي“، وهو أحد أبرز رجالات سوس ماسة و المغرب، في مجال المال والأعمال الذي وافته المنية في سنة 2020، والذي يعود له الفضل في بناء هذا المركز المتخصص والمجهز لاستقبال هذه الفئة من الأطفال،

ويوصف الراحل “سي أحمد بلحسن، على أنه كان من السباقين لفعل الخير و مد يد العون لكل محتاج وفقير، فأياديه البيضاء امتدت للجميع داخل جهة سوس ماسة وخارجها ضاربا أروع الأمثلة في مجال العمل الخيري لمساعدة المحتاجين في مختلف المجالات، ومساعدة الجمعيات الثقافية و الرياضية و الفنية من خلال مؤسسة بلحسن للأعمال الإنسانية التي ساهمت من خلال مبادرتها المتعددة بدعم الكثير من الفئات و مد يد العون لهم في إطار التكافل و التراحم بين أفراد المجتمع.

وبافتتاح فضاء “أحمد بالحسن أمسروي” المتخصص والمجهز لاستقبال الأطفال المعوزين الذين يعانون من الصمم بشكل دائم . هنا لابد أن نستحضر المرحوم أحمد بلحسن، هذا الاسم الذي سيبقى متألقا على الدوام في سماء العمل الاجتماعي و الخيري والاقتصادي. وحق هؤلاء الكرام وواجبهم علينا أن نستذكرهم ما حيينا، ليبقوا في الذاكرة والوجدان، ويكونوا لنا عونا لشحذ أنفسنا على الخير.

ختاما لا يسعنا الا ان نترحم على روح الفقيد “سي أحمد بلحسن أمسروي” داعين له بالمغفرة والتواب، وبالرحمة كما كان يرحم الفقراء، وأن يرفع مقامه في جنات النعيم جزاء على ماقدمه من جليل الأعمال الخالدات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *