أخبار وطنية، الرئيسية

بعد قطر، باريس تعول على المخابرات المغربية لتأمين أولمبياد باريس

أعلنت فرنسا نيتها في الاستنجاد بالمخابرات الأمنية المغربية من أجل تأمين دورة أولمبياد باريس 2024، المزمع إقامتها خلال صيف السنة الجارية وتحديديا في الفترة الممتدة من السادس والعشرين من شهر يوليوز إلى الحادي عشر من شهر غشت المقبلين.

التأكيد على ذلك جا على لسان وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، الذي صرح يوم أمس الاثنين، أنه “بدون دوائر الاستخبارات المغربية قد تكون فرنسا معرضة أكثر للإرهاب (…) خصوصا في أفق الألعاب الأولمبية”، التي تستضيفها باريس هذا الصيف.

وعبر وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، في تصريح إعلامي عقب اجتماع له مع وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، وذلك في زيارة له للمملكة التي تمتد ليومين (عبر) عن امتنانه للمملكة المغربية، على مساهمتها في تأمين دورة الألعاب الأولمبية باريس 2034، مُنوها بالدور المهم الذي تؤديه الاستخبارات الأمنية المغربية للحفاظ على أمن وسلم باريس، خاصة في التظاهرات الرياضية الكبرى.

وأشار الوزير الفرنسي إلى “عزم بلاده على تعزيز تعاونها الأمني مع المغرب في مكافحة الإرهاب وتأمين أولمبياد باريس، وذلك خلال زيارة للرباط في سياق إعادة الدفء الى العلاقات بين البلدين”.

كما أشار المسؤول الفرنسي ذاته، إلى رد الجميل من طرف عاصمة الأنوار للمغرب، من خلال تعاونها كذلك في تأمين بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بالمغرب العام المقبل 2025.

وفي السياق ذاته، أوضح مسؤول في وزارة الداخلية الفرنسية لوكالة “فرانس برس” في وقت لاحق أن باريس طلبت تعاون نحو عشرة بلدان بينها المغرب، لتأمين الأولمبياد حيث يرتقب أن يدعم رجال أمن من عدة جنسيات زملاءهم الفرنسيين، كما طلبت فرنسا خبراء متفجرات أجانب، بعضهم من المغرب، لدعم قوات الأمن الفرنسية، وفق المصدر نفسه.

من جيهته، قال عبد الوافي لفتيت، في بيان، إن الوزيرين “اتفقا على تقوية قنوات تبادل الخبرات والمعلومات من أجل استباق أفضل للمخاطر المتعددة، خصوصا المرتبطة بالأنشطة الإجرامية للجماعات الإرهابية”.

وارتباطا بذلك، سبق أن استقبل المدير العام للأمن الوطني لمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، خلال شهر دجنبر من سنة 2023 المنصرمة، نظيره الفرنسي، فريديريك فو، بالمغرب، في إطار تبادل الخبرات بين الطرفين في المجال الأمني، وآليات تنفيذ العمليات المشتركة المنجزة في إطار التعاون الثنائي والثقة المتبادلة، بما في ذلك تأمين الألعاب الأولمبية.

وتباحث الطرفان، خلال الاجتماع الثنائي، مختلف القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، وناقشا سبل الدفع بآليات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات الأمنية، خصوصا في قضايا الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية، والهجرة غير المشروعة، والتهديد الإرهابي، ومخاطر الجريمة السيبرانية، ومختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.

وسبق للمغرب أن ساهم بشكل كبير في تأمين أكبر حدث كروي عالمي، ألا وهو كأس العالم قطر 2022، إذ أن المديرية العامة للأمن الوطني شاركت بوفد أمني ضمن مهام المركز الأمني الدولي الخاص بتأمين منافسات مونديال قطر، ضم أطرا مختصة في تجميع وتحليل وتبادل المعطيات المرتبطة بالأمن الرياضي وتأمين التظاهرات الكبرى، فضلا عن ممثل عن المكتب الوطني المركزي “أنتربول الرباط”.

وقد تم الاتفاق بين المغرب وقطر، على بعث مديرية الأمن الوطني حوالي 4000 إلى 4500 من رجال الأمن للمشاركة في التغطية الأمنية لكأس العالم بقطر، وهو ما يمكن أن يتكرر في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *