أخبار وطنية، الرئيسية

شبكات للنصب الهرمي تشرد آلاف الأسر المغربية..أصحابها جمعوا الملايير من الضحايا

تتوصل النيابة العامة بمختلف محاكم المملكة بآلاف الشكايات من مواطنين مغاربة ذهبوا ضحية نصب واحتيال من طرف شركات للتسويق الهرمي، بعدما أوهمتهم بتحقيق أرباح خيالية من خلال استثمار أموالهم في مشاريع وهمية، والخطير في الأمر أن بعض المتورطين مبحوث عنهم بأوامر قضائية يمارسون أنشطتهم في واضحة النهار لاستقطاب ضحايا جدد.

وذكرت الأخبار، أنها اطلعت على شكايات وتسجيلات صوتية تتضمن مآسي إنسانية، بعد تعرض ضحايا وأغلبهم نساء للنصب والاحتيال في مبالغ مالية كبيرة تم استثمارها في مشاريع وهمية لإحدى الشركات المتمركزة بمدينة القنيطرة، حيث تعرض بعض الضحايا لأزمات صحية ونفسية ومنهم من أصبحوا مهددين بالسجن بسبب القروض أو الشيكات البنكية، بسبب عجزهم عن استرداد الأموال التي سلموها لصاحب الشركة داخل مقر تم إغلاقه بقرار من السلطات المحلية.

وبمدينة فاس، أمرت النيابة العامة بتعميق البحث مع أفراد شبكة متخصصة في النصب والاحتيال عن طريق التسويق الهرمي، من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية. وأوضح الضحايا، في شكاية موجهة إلى وكيل الملك، أنهم، بحكم معرفتهم المسبقة بمستشارة جماعية تشتغل معهم بإحدى المؤسسات الفندقية، وبحكم الثقة التي كانوا يضعونها فيها، استطاعت أن تقنعهم بكونها لها علاقة بشركة استثمار تعتمد على التسويق الهرمي، وأوهمتهم بجني أرباح خيالية يمكن أن تصل إلى 40 في المائة من المبالغ التي ستتسلمها منهم للمشاركة في الاستثمار، من خلال عمليات تجارية وهمية.

وحذّر بنك المغرب والهيئة المغربية لسوق الرساميل من الشركات التي تُمارس النصب والاحتيال على المغاربة، سواء عن طريق تحصيل أموال من الجمهور بطرق غير مشروعة مع إعطاء وعود بتحقيق عائد استثنائي، أو عن طريق ما يسمى بالبيع الهرمي.

كما حذر بنـك المغـرب والهيئـة المغربيـة لسـوق الرسـاميل مـن الـشركات التـي تمـارس مـا يسـمى بنظـام البيـع الهرمـي المحظـور بموجـب المـادة 58 مـن القانـون 31.08 القـاضي بتحديـد تدابير لحمايـة المسـتهلك، وتتمثـل هـذه الممارسـات التجاريـة في تشـجيع العميـل المنخـرط في هـذا النظـام على اسـتقطاب عملاء آخريـن وإيهامـه بأربـاح تكتسـب مـن خـلال الزيـادة المسـتمرة في عـدد العمـلاء المسـتقطبين، وتسـتخلص أربـاح أعضـاء هـذا النظـام مـن المبالـغ المتلقـاة مـن قبـل العمـلاء الجـدد، ويختلـف نظـام البيـع الهرمـي هـذا عـن نظـام البيـع غـير المبـاشر أو نظـام البيـع عبر شـبكة مـن الموزعيـن، المسـموح بـه قانونيا، والـذي يعتمـد عـلى اقتسـام العمـولات الناتجـة عـن عمليـات حقيقيـة لبيـع منتجـات أو خدمـات منجـزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *