الإقتصاد والأعمال، الرئيسية

مجمع الفوسفاط ينجح في اقتراض ملياري دولار من السوق الدولية.

نجح المجمع الشريف للفوسفاط في إصدار سندات اقتراض Eurobond من أسواق السندات الدولية بقيمة ملياري دولار، لدعم برنامجه الاستثماري الأخضر.

وتصل مدة سداد ذلك الاقتراض إلى عشرة أعوام وثلاثين عاما، بالنسبة لمبالغ تتصل على التوالي إلى 1,25 مليار و750مليون دولار مع معدل عائد في حدود 6,75 في المائة و7,5 في المائة.

وكان المجمع الشريف للفوسفاط OCP يراهن عبر حملة ترويجية أطلقها في الأسواق الحالي، على جمع ما بين 1,5 دولار وملياري دولار، حيث المبلغ الذي حصل عليه المجمع الشريف للفوسفاط يؤشر على الثقة التي يضعها المستثمرون في الفاعل العالمي في سوق الفوسفاط والأسمدة.

وكانت  مجموعة OCP أعلنت في 2022، عن إطلاق برنامجها الاستثماري الأخضر للفترة الممتدة من 2023 إلى 2027 وتم رصد 130 مليار درهم لهذا البرنامج الذي يهدف إلى الرفع من قدرات إنتاج الأسمدة مع الالتزام بتحقيق الحياد الكربوني قبل سنة 2040، وذلك من خلال الاعتماد على الإمكانات الفريدة من الطاقة المتجددة وعلى المنجزات والمكاسب التي حققتها المملكة في هذا المجال، بفضل القيادة الرشيدة والرؤية السديدة لصاحب الجلالة، نصره الله.

يهدف البرنامج الاستثماري إلى رفع قدرات الإنتاج من 12 مليون طن من الأسمدة حاليا إلى 20 مليون طن سنة 2027، حيث من المتوقع زيادة القدرات المنجمية من خلال افتتاح منجم جديد بمسقالة وكذا إنشاء مركب كياموي جديد بمزيندة لمعالجة الصخور الفوسفاطية لمنجمب ابن جرير واليوسفية إضافة إلى منجم جديد بمسقالة.

ومن المنتظر أن يمكن هذا البرنامج من تحقيق نسبة إدماج محلي تصل إلى 70 في المائة ومواكبة 600 مقاولة صناعية مغربية إضافة إلى خلق 25000 منصب شغل مباشر وغير مباشر.

من خلال الاستثمار في الطاقة الشمسية والريحية، يسعى المجمع إلى تزويد جميع منشآتها الصناعية بالطاقة الخضراء في أفق 2027، والتي ستمكن من تزويد القدرات الجديدة لتحلية مياه البحر من أجل تلبية احتياجات المجموعة وتزويد المناطق المجاورة لمواقعنا بالمياه الصالحة للشرب ومياه الري.

وينتظر أن يمكن هذا الاستثمار كذلك من تحقيق الاستقلالية في مجال التزويد بالأمونياك الأخضر والطاقات المتجددة وولوج المجموعة بقوة إلى سوق الأسمدة الخضراء وحلول التسميد الملائمة للاحتياجات الخاصة لمختلف أنواع التربة والزراعات.

و يسعى المجمع  إلى تعزيز محركات النمو مع المساهمة في ظهور منظومة صناعية وطنية مبتكرة من خلال برامج دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة الصناعية وكذا المقاولات العاملة في قطاع الطاقة والفلاحة، وهو ما من شأنه خلق فرص جديدة للشغل والإدماج المهني للشباب.

ويعتمد المجمع على قدرات البحث والتطوير التي تزخر بها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) من أجل الاستفادة من الفرص التي تتيحها التكنولوجيات الصناعية والرقمية الجديدة وتطوير الخبرات في مجال التقنيات المبتكرة للتسميد المعقلن ومواجهة تحديات الفلاحة المستدامة والأمن الغذائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *