أخبار وطنية، الرئيسية

سفير فرنسي سابق بالجزائر، قصر الإيليزي يخطط للإعلان عن اعتراف فرنسي رسمي بالسيادة المغربية على الصحراء وسنضطر إلى تقديم تعهدات وامتيازات إضافية للجزائر

كشف كزافيي دريانكور، السفير الفرنسي السابق في الجزائر، أن بلاده تخطط بالفعل للاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، معلنا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقوم بزيارة إلى المغرب ستحمل توصيف “زيارة دولة” لأول مرة.

وأوضح السفير السابق خلال مشاركته في برنامج Points de Vue الذي تبثه صحيفة “لوفيغارو” عبر منصاتها، إنه مقتنع بأن قصر الإيليزي يخطط للإعلان عن اعتراف فرنسي رسمي بالسيادة المغربية على الصحراء، مبرزا أن مستقبل العلاقات بين الرباط وباريس متوقف على هذا الأمر، بعد التحسن الذي شهدته مؤخرا. وهو ما يبرزه أيضا زيارة ثلاثة وزراء إلى الرباط في فترة قصيرة.

وأشار الدبلوماسي الفرنسي إلى أن الجزائر تعلم ذلك، وهو ما يفسر الخلاف بينها وبين فرنسا، مبرازا من وجهة نظره أن هناك احتمالان: إما أن نختلف مرة أخرى مع الجزائريين، خاصة إذا اعترفنا بمغربية الصحراء، والتي تبدو لي جزءا من الحقائق ومستقبل موقفنا الدبلوماسي. أو للتعويض عن هذا التقارب مع الرباط، سنضطر إلى تقديم تعهدات وامتيازات إضافية للجزائر”. ورغم إقراره بأنه الوضع معقد إلا أنه شدد على أن دعم سيادة المغرب على الصحراء أصبحا “جزءا من الحقائق”.

وأضاف سفيرا لفرنسا بالجزائر لمدة سبع سنوات، خلال الفترة ما بين 2008 و2012 “نحن نقترب من المغرب. لكن ماذا سيحدث على الجانب الجزائري؟

وقال دريانكور إن على الرئيس ماكرون التوجه إلى المغرب في زيارة دولة، ستكون هي الأولى من نوعها، لأن الزيارة التي قام بها بعد انتخابه لأول مرة في يونيو من سنة 2017 كانت زيارة عمل ورحلة ذات طابع ودي، مبرزا أنه أصبح يعي حاليا أهمية المغرب بالنسبة لفرنسا، مبرزا أن باريس لديها مصالح أكبر مع المملكة مقارنة بالجزائر، خصوصا على المستوى الاقتصادي.

وأوضح السفير الفرنسي السابق في الجزائر، أن هذه الأخيرة اختارت الشراكة مع بلدان أخرى، مثل الصين وتركيا وألمانيا على حساب فرنسا، وباريس ترغب الآن في إصلاح العلاقات مع “شريك يلعب دورا مهما في إفريقيا”، مضيفا أن رئيس الجمهورية خلص إلى أن جهوده تجاه الجزائر لم تسفر عن نتائج كبيرة.

واعترف السفير السابق، في نفس الوقت، بكون طبيعة الوجود التاريخي لفرنسا في الجزائر والمغرب يختلفان،،  ونبه المتخدث ذاته، إلى أن الاختلاف الحاصل في منظور كل من المغاربة والجزائريين تجاه فرنسا، ففي الجزائر “هناك استياء تاريخي” يفسره بأن بلاده كانت تحتل الأراضي الجزائرية وتعتبرها جزءا من الجمهوية، في حين ما كان يربطها بالمغرب هو وثيقة الحماية، في ظل وجود سلطان للبلاد على الدوام، لذا فإن “الأمر مختلف تماما” وفق تعبيره.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *