الإقتصاد والأعمال، الرئيسية

مشروع ضخم بين OCP وFortescue الأسترالية لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا بطرفاية

وقع المكتب الشريف للفوسفاط OCP، اتفاقية مع شركة Fortescue الأسترالية لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا، وسيتم تنفيذ مشروع إنتاج الأمونيا الخضراء، وهو جزء من برنامج التطوير (2023-2027)، للمجموعة من قبل شركة Hydrojeel، وهي شركة تابعة لشركة Innovx.

وأعلنت مجموعة OCP، الرائد العالمي في تغذية النباتات والأسمدة الفوسفاطية، و Fortescue Energy، الرائدة عالميا في مجال الطاقة الخضراء، المعادن والتكنولوجيا Fortescue Ltd (Fortescue)، عن: “مشروع مشترك بارز في المغرب. بطرفاية، وبنسب متساوية إلى توفير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء والأسمدة الخضراء بالمغرب وأوروبا والأسواق الدولية، وتشمل التطوير المحتمل لتجهيزات التصنيع ومركز للبحث والتطوير للنهوض بصناعة الطاقة المتجددة التي تعرف نموا سريعا بالمغرب.

ويعد هذا الإتحاد بين Fortescue ومجموعة OCP، الرائدتان على التوالي في مجالي الحديد والفوسفاط، من أجل تحقيق أهدافهما المتعلقة بخفض الانبعاثات، ويتقاسمان رؤية مشتركة حول الدور الحاسم للهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في خلق مستقبل مستدام على مستوى العالم”.

وسيتركز الإنتاج على مصنع جديد سيتم بناؤه بطرفاية، كمصدر للطاقة في تصنيع الأسمدة الخضراء. مما سيسمح بتخفيض وارداتها من الأمونيا التي بلغت 20 مليار درهم سنة 2022 .

ويرتكز مشروع طرفاية على تقديم الأمونيا الخضراء، المنتجة من الهيدروجين والنيتروجين المحايد في ثاني أكسيد الكربون (CO2) ويتم الحصول عليها عن طريق الهواء، كبديل للأمونيا التقليدية مع تطبيقات متعددة. ويمكن استخدامه لتخزين ونقل الطاقة من محطات الطاقة المتجددة أو حتى تحويله إلى وقود للمساعدة في إزالة الكربون من الصناعة البحرية.

وبذلك تعمل الشركة الرائدة عالميًا في مجال الأسمدة الفوسفاتية على تسريع وتيرة بناء نظام بيئي متكامل مستقبلي لإنتاج الأمونيا الخضراء من الهيدروجين الأخضر، باعتباره من أهم بدائل الطاقة المتجددة الرخيصة، ووقودًا واعدًا ونظيفًا لصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة.

وسيتم إنتاج هذه الأمونيا الخالية من الكربون بشكل رئيسي في مصنع طرفاية، الذي تطلب استثمار 70 مليار درهم (أكثر من 6.5 مليار يورو)، وستبلغ طاقته الإنتاجية 200 ألف طن، عند دخوله حيز التشغيل في عام 2026. قبل أن يرتفع إلى مليون طن عام 2027، ثم إلى ثلاثة ملايين طن بحلول عام 2032.

ويخطط المكتب الشريف للفوسفاط لزيادة حاجياته إلى مليوني طن من الأمونيا عام 2030، نصفها سيأتي من السوق العالمية والنصف الآخر سيتم إنتاجه في المنشآت المغربية، كما لها استعمالات أخرى مثل إنتاج الأسمدة الفلاحية المستعملة بكثرة. وبذلك تقليل اعتماده على الواردات، التي ستصل 5 جيغاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية حتى عام 2027، سيتم استخدامها بشكل خاص لإنتاج الأمونيا الخضراء، التي تعد من البدائل المهمة لتخزين الهيدروجين الأخضر، مما سيسمح إلى تحقيق الحياد الكربوني وإزالة الكربون من الزراعة بحلول عام 2040، بإنتاج كميات كبيرة من الأسمدة الخضراء لتزويد الأسواق الدولية التي تم إطلاقها في العالم. التي ستعرف زيادة هائلة في الطلب خلال العقود المقبلة. الذي سيصل إلى 160 مليون طن، بحلول عام 2050، وفقا لوكالات التصنيف الأمريكية.

وحسب تقرير لـ”إس آند بي بلاتس” S&P Global، أن ناقل الهيدروجين من الأمونيا يُكلّف بين 1.9 و2.2 دولارًا أميركيًا للكلغ، مقارنة بـ2 إلى 2.5 دولارًا أميركيًا للهيدروجين السائل العضوي، و2 إلى 3.7 دولارًا أميركيًا للسائل، ما يعني أن الأمونيا الخضراء الأرخص والأكثر كفاءة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *