أكادير والجهة، الرئيسية

هل هي نهاية “أسطورة” غرس أشجار النخيل بأكادير؟؟

كشفت مصادر، أن سلطات مدينة أكادير تتجه إلى إلغاء جزء من صفقة توفير 332 نخلة من نوع PHOENIX DACTYLIFERA، طولها 3 أمتار، في ظل الحديث عن عجز عدد من المقاولين في الحصول على عينة من  أشجار النخيل المطلوبة بالصفقة المذكورة وهو ما جعل شبح الفشل يلاحق مسار الصفقة التي تخص تهيئة الشريط شرق-غرب مدينة أكادير، وتتضمن شراء نوع خاص من النخل.
تجدر الإشارة، إلى أنه خلال سنة 2004 سبق وأن صدر قرارا عن عامل إقليم زاكورة يمنع اقتلاع ونقل هذه الأشجار، والتي لا تنبث إلا في الواحات وليست متواجدة في المشاتل.
وكان عدد من نشطاء البيئة، قد وقعوا عريضة إلكترونية تحت عنوان “أوقفوا فورا غرس النخيل بالمدن المغربية، وأغرسوا الأشجار حسب مخططات منظرية محلية”، للمطالبة بوقف الغرس العشوائي للنخيل في مدن المغرب.
ودعا الموقعون على العريضة التي أطلقتها حركة مغرب للبيئة 2050، إلى “وقف الغرس العشوائي للنخيل خارج المجال الواحاتي، وغرس الأشجار الملائمة لكل منطقة والتي تراعي خصوصياتها، لتكون مناسبة أكثر على المستوى البيئي.
وشددت مراسلة المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد سوس ماسة من خلال العريضة الموجهة إلى وزيرتي إعداد التراب وسياسة المدينة، والانتقال والتنمية المستدامة، على أن “النخلة غير المغروسة في مجالها البيئي ينتهي بها المطاف إلى الذبول ثم الموت”.
ولفتت الوثيقة ذاتها إلى ضرورة مراعاة أن منطقة سوس (جنوب) “توجد خارج الفضاء النخيلي”، محذرة في الوقت نفسه من “فرض مدبري الفضاء العام النوع الدخيل أميركي الأصل (الواشنطونيا) أو (البريتشارديا) الذي تم دمجه إلى جانب النخيل البلدي الشامخ بمراكش منذ مدة، أمام صمت الجميع”.
وأشارت العريضة إلى أن “نفس الأمر ينطبق على مناطق ومدن أخرى، مثل أكادير وأشتوكة آيت باها (جنوب)، عاصمة شجر الأركان، والتي تم تخريب هويتها المنظرية والإيكولوجية”، مؤكدة أن جهة طنجة تطوان الحسيمة، موطن الصنوبريات، شهدت بدورها اجتثاث الأنواع الشجرية المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *