الرئيسية، السياحة، مختلفات

بالصور: كورنيش أكادير في خطر: تقارير تكشف عن ظواهر تهدد الشريط الساحلي للمدينة

ـ صباح أكادير

يتعرض الشريط الساحلي لأكادير لظاهرة طبيعية خطيرة تؤثر بشكل كبير على الشاطئ، وعلى جنبات كورنيش المدينة، الذي يعد أبرز المتنفسات لزوار أكادير وساكنتها.

فقد أشارت تقارير منجزة في هذا الصدد، أن الرياح تعري شاطئ أكادير من رماله سنة بعد سنة، بينما يتأثر الشريط البحري للمدينة أكثر فأكثر بظاهرة طبيعية خطيرة تتعلق بالتآكل الساحلي.


نفس التقارير ذكرت أن المشكل ليس وليد اليوم، بل هو ناتج عن تراكمات السنوات الأخيرة، لكن، ولسوء الحظ، ورغم التنبيهات التي قامت بها وسائل الإعلام المحلية والوطنية حول الموضوع، إلا أن أن ذلك لم يحرك ساكنا لدى أية جهة للتدخل لمواجهة هذه الظاهرة، بعد أن أصبح تآكل الشريط الساحلي وتراجع كمية رمال الشاطئ يهددان بشكل جدي كورنيش أكادير وكافة سواحل المدينة.


فبالنسبة لظاهرة التآكل، تتعرض المنطقة الجنوبية لشاطئ أكادير لتراجع خطي كبير، بمعدل يبلغ “ناقص 1.7 متر في السنة”، وذلك بسبب انخفاض المخزون الرسوبي الساحلي.، ورغم أن المنطقة تم إعادة ردمها بواسطة الرمال باستخدام الجرافات، للحد من تفاقم الظاهرة، إلا أن التآكل لا يزال متواصلا بشكل ملحوظ، مما يوضح أن انخفاض الرواسب قد يتجاوز المعدل المذكور.


أما بخصوص تراجع كميات الرمال بشاطئ أكادير، فهو أمر ليس أقل سوءا من ظاهرة التآكل، فهي تؤثر بشكل موسمي على مورفولوجية الشاطئ، وذلك بسبب عدة عوامل أبرزها عامل الرياح، حيث تتحكم سرعتها واتجاهها في تناقص كميات الرمال، حيث أكدت التقارير المشار إليها أن شاطئ مدينة أكادير يفقد سنويا أكثر من 70 ألف متر مكعب من الرمال.


نفس المصادر نبهت من خطورة الأمر بكورنيش المدينة، الذي صار الأمر معه يستلزم تدخلا فوريا من الجهات المسؤولة، باستخدام الوسائل التقنية اللازمة، للحد من تفاقم الظاهرة، داعية إلى التدخل قبل حلول الموسم السياحي الشتوي بأكادير، والذي يبدأ مع مطلع شهر نونبر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *