وزير خارجية إسبانيا يدافع على موقف مدريد من قضية الصحراء ويصف ما يقوم به الحزب الشعبي بالمسرحية

دافع وزير الشؤون الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس على الموقف الإسباني من نزاع الصحراء والعلاقات بين الرباط ومدريد وموقف الحزب الشعبي منها 2024. واصفا تحركات الحزب الشعبي الإسباني المعارض، بشأن موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية الذي تدعم من خلاله مقترح الحكم الذاتي المغربي وتعترف بمغربية الصحراء لحل النزاع، بـ”المسرح الصغير”، في إشارة إلى استغلال الحزب المذكور لهذه القضية لحساباته السياسية.

وجاء تصريح ألباريس خلال رده أمام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإسباني، عندما أعربت المتحدث باسم الحزب الشعبي في هذه اللجنة، بيلار روخو، عن رفض حزبها لموقف إسبانيا الداعم للمغرب في قضية الصحراء، ومطالبته للحكومة بالتراجع إلى موقف “الحياد” السابق.

وهاجم خوسيه مانويل ألباريس المعارضة الإسبانية والحزب الشعبي الإسباني وقال إن “السياسة الخارجية بالنسبة لكم الهوس المناهض للمغرب”، مطالبا الحزب الشعبي بالتوقف عن “اللطم” بسبب هذه العلاقات.

وأشار وزير الخارجية الإسباني، من خلال كلامه، بأن الحزب الشعبي يستغل هذه القضية لحساباته السياسية فقط، في حين أنه لا يتبنى في الأصل أي موقف يُمكن أن يساهم في حل النزاع، على عكس حكومة بيدرو سانشيز التي تدعم مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي.

وقال ألباريس، وفق ما أوردته الصحافة الإسبانية، بأن الحزب الشعبي لم يُقدم أي شيء في هذه القضية عندما كان يتولى الحكومة الإسبانية في عهد ماريانو راخوي، وأضاف في نفس السياق، بأن هذا الحزب لم يُقدم أي شيء في برنامجه الانتخابي في الانتخابات العامة ليوليوز الماضي، وأي إشارة إلى “حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.

وهو ما دفع خوسيه مانويل ألباريس في إطار جوابه إلى التساؤل وإحراج الحزب الشعبي المعارض فيما يخص العلاقات مع المغرب، عن موقف زعيم الحزب الشعبي المعارض، ألبرتو نونيز فييخو، قائلا: “انظروا الى البرنامج الانتخابي للحزب الشعبي لعام 2023. والنقطة 328، فليقرأها جميع الإسبان”.

وأضاف، هذه النقطة 328 تقول: “سنعمل على تعزيز علاقة متوازنة مع دول المغرب العربي في جميع المجالات: السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والطاقة والهجرة والأمن. وستكون العلاقة مبنية على الاحترام المتبادل والقانون الدولي”، وتضيف: “سندعم جهود الأمم المتحدة في الصحراء للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للأطراف”.

وأحرج وزير الخارجية الاسباني الباريس الحزب الشعبي المعارض قائلا: “أين هو تقرير المصير” في هذه النقطة، مبرزا أن الحكومة الإسبانية لديها موقف واضح في الوقت أن الحزب الشعبي لديه عدة مواقف.