أخبار وطنية، الرئيسية

الوزير ميراوي يتباحث سبل تطوير الشراكة مع نظيرته الإسبانية بمدريد وخلق شهادات علمية مشتركة أو مزدوجة

أجرى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، السيد عبد اللطيف ميراوي، مرفوقًا بوفد أكاديمي رفيع المستوى، يوم الأربعاء 17 أبريل 2024 بمدريد، مباحثات مع وزيرة العلوم والابتكار والجامعات بإسبانيا السيدة ديانا مورانت ريبول.

وتناول الجانبان، خلال هذا اللقاء، سبل ووسائل تعزيز التعاون الثنائي فيما يتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وخلال هذا اللقاء، أعرب الطرفان عن عزمهما مواصلة العمل المشترك لخلق دينامية جديدة في العلاقات الثنائية، وكذا الدفع قدما بهذه العلاقات في مجالات العلوم والابتكار والتعليم العالي، على ضوء مخرجات الاجتماع رفيع المستوى الثاني عشر بين المغرب وإسبانيا المنعقد بالرباط في 2 فبراير 2023. مرحبين بالاتفاقيات العديدة المبرمة اليوم بين الجامعات الإسبانية ونظيراتها المغربية في تأكيد على التزام البلدين بتعزيز العلاقات الأكاديمية والعلمية في مجال التعليم العالي، وبالتالي تعزيز المشاريع التعليمية والبحثية التي أطلقتها جامعات البلدين.

وبهذه المناسبة، سلط السيد الوزير في كلمة افتتاحية له هذا المنتدى، الذي جمع رؤساء الجامعات العمومية المغربية الاثنتي عشرة والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني ونظراءهم الإسبان، (سلط) الضوء على الأهمية التي توليها الوزارة لتطوير الشراكات الدولية، وذلك من خلال المخطط الوطني لتسريع تـحــــول منظومة التعليم العـالـي والبحث العلمي والابتكار، مما يجعل المغرب مركزا إقليميا بين أوروبا وإفريقيا، وبين الشرق والغرب.

كما أشار إلى ضرورة مواصلة تشجيع الحركية الطلابية بين الجامعات في البلدين، وتعزيز ربط الجامعة بمحيطها السوسيو اقتصادي مؤكدا أهمية تعزيز العلاقات الأكاديمية والعلمية، على مستوى تثمين الرأسمال البشري والحركية الدولية والإشراف المشترك على الطلاب ومرشحي الدكتوراه من البلدين.

7500 طالب مغربي مسجلون بجامعات إسبانيا
من جهتها، أكدت وزيرة العلوم والابتكار والجامعات الإسبانية ديانا مورانت ريبول أن البلدين “يعملان معًا لتحويل البحث والابتكار إلى محركات لأنظمتنا الإنتاجية، وللمجتمعات التي تثق في مواهبها العلمية والتكنولوجية لمواجهة تحديات الحاضر وتحديات المستقبل معا”.
وأشارت مورانت، خلال كلمتها، إلى أنه في عام 2022، وهو العام الأخير الذي تتوفر فيه بيانات كاملة، “كان لدينا 7500 طالب من الجنسية المغربية مسجلين في جامعاتنا، منهم 4400 يقيمون في إسبانيا و3100 يقيمون في المغرب ومسجلون في درجات علمية رفيعة، منها الماجستير أو دكتوراه”، مضيفة أن هذا الرقم يعكس نموًا كبيرًا في السنوات السبع الماضية بنسبة 67 في المائة.
وأشارت الوزيرة، أيضا، إلى أن إسبانيا والمغرب “يتجهان نحو خلق نماذج الشهادات المشتركة، أو ما يسمى ببرامج الشهادات المزدوجة، وهي أداة قوية لتبادل المعرفة والتدويل”.

وعلى هامش هذا المنتدى الأول، وقعت الجامعات المغربية والإسبانية أزيد من 35 اتفاقية لإعطاء دفعة جديدة للتعاون المغربي الإسباني في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

ومن أجل تكثيف تبادل التجارب والخبرات بين البلدين، تم التبادل بين المشاركين في إطار ثلاث حلقات نقاش موضوعاتية ذات اهتمام مشترك، مع التركيز على التنقل والإشراف المشترك على طلاب الدكتوراه والشهادات المزدوجة ومشاريع الابتكار البحثي المشتركة.

وأسدل ستار هذا اللقاء، بتوقيع بيان مشترك بين الوزيرين، ينص على إنشاء لجنة مشتركة تتولى الإشراف على تنفيذ بنود مذكرة التفاهم حول البحث والتطوير، المبرمة خلال الاجتماع رفيع المستوى سالف الذكر.
وتتكون هذه اللجنة، عن الجانب المغربي، من مديرة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني “جميلة العلمي”، ومديرة التعاون والشراكة “سناء الزباخ”، ومدير البحث العلمي والابتكار “حميد بوعبيد”، ومدير التعليم العالي والتنمية البيداغوجية “خالد برادة”. فيما تضم عن الجانب الإسباني، الكاتبة العامة للبحث “إيفا أورتيغا”، والكاتبة العامة للابتكار “تيريزا ريسغو”، والكاتب العام للجامعات “خوسيه مانو إلبينجارون”، والمديرة العامة للتخطيط والتنسيق ونقل المعرفة “إليزا ريفيرا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *