أخبار وطنية، الرئيسية

الساعة الإضافية..أضرار وتأثيرات خطيرة على الصحة والسلامة العقلية للمغاربة تمتد إلى إمكانية الإصابة بالسكتة القلبية‎‎

تجدد الجدل في المغرب حول إضافة 60 دقيقة إلى توقيت المملكة، بعد نهاية شهر رمضان الكريم، مما أثار تساؤلات عديدة حول تأثير هذا التغيير على صحة وسلامة المواطنين.

وفي هذا السياق يتخوف المغاربة من الضرر الذي قد يلحق بصحتهم جراء استخدام “الساعة الإضافية”، حيث إن نتائج دراسات علمية توضح زيادة نسبة الأزمات القلبية خلال أيام الاثنين بعد التحول إلى التوقيت الجديد، ما يعكس تأثيراً سلبياً محتملاً على صحة القلب والأوعية الدموية.

وسبق للدكتور الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، أن أوضح في تصريح صحفي سابق، إن الدراسات العلمية والطبية المنجزة بخصوص “التوقيت الصيفي” أظهرت أن عدد الأزمات القلبية يرتفع بـ 25 في المائة خلال أيام الاثنين التي تلي الانتقال إلى التوقيت الجديد مقارنة بأيام الاثنين الأخرى.

وأضاف، أنه بمناسبة عودة المغرب إلى العمل بتوقيت “GMT+1″، أن التوقيت الصيفي مخالف للطبيعة وأكثر تعقيدا بالنسبة للجسم، حيث تتم خسارة ساعة واحدة من النوم وتقديم الساعة البيولوجية بساعة واحدة، بينما الانتقال إلى التوقيت الشتوي لا يزيد من احتمال خطر الإصابة بنوبة قلبية، على اعتبار أنه التوقيت الفيزيولوجي الأقرب إلى التوقيت الشمسي.

وتتساءل العديد من الأصوات حول دور السياسة في هذا السياق، وهل يتم التفكير بشكل كافٍ في تأثيرات قرارات التوقيت على صحة وسلامة المواطنين؟ فالقرارات السياسية المتعلقة بالتوقيت يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الصحية والنفسية للفرد والمجتمع.

وينادي المواطنون بالعودة إلى التوقيت العادي على مدار العام، وذلك لتجنب الآثار السلبية المحتملة للتوقيت الصيفي على الصحة والعافية العامة، وللحفاظ على استقرار نمط الحياة الصحي.

ومع توالي الجدل حول توقيت الصيف وتأثيراته، يظل من الضروري التوازن بين المصالح السياسية والصحية، واتخاذ القرارات بناءً على دراسات علمية موضوعية وشاملة، تضع صحة المواطنين في المقدمة، فالعمل على توفير بيئة صحية وآمنة للمواطنين يجب أن يكون هدفاً أساسياً للسياسات العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *