يا معشر الاساتذة ، الرجوع لفصول الدراسة ليس انهيارا ….

معشر الأساتذة والاستاذات الاجلاء والجليلات، لماذا تسمون الرجوع للعمل انهيارا، هل سمعتم قبلا بهذه الكلمة في أدبيات العمل النقابي الترافعي والتفاوضي،لقد نبهت قبلا لهذا المسار وحذرت من مقاربة المعركة النضالية، بمنطق منتصر ومنهزم، خاسر ورابح، هذا الكلام لن يعجب الكثيرين، وهو مؤلم ولكنه ضروري لكي يستفيق البعض من بعض الأحلام وبعض المتمنيات التي صنعها عقل دخل لهذا النضال بمنطق حراك تعليمي ،لغرض لايعرفه إلا البعض،وليس بمنطق معركة نضالية من أجل تصحيح مسار نظام اساسي مجحف، ساستفز مشاعر البعض، هل قرأ الجميع نظام العقوبات في النظام الذي تم تجميده، وشكلها بعد الرجوع لنظام العقوبات في الوظيفة العمومية، من ستقبل الوزارة الجلوس معه للتراجع عن هذه القرارات التي اعتبرها جائرة، أليست النقابات التي قطع معها بعض المتسرعين شعرة معاوية بوصفها باقدح الأوصاف، اللحظة لحظة حكمة وتبصر ونظر للأمام فالعمل النقابي شعاره خذ… و طالب، وليس بمنطق تركيع الدولة التي فوضنا لها مواطنين سلطة تدبير أمورنا، راجعوا مفهوم الدولة عند لوك وهوبز ومونتسكيو….الرجوع للعمل هو فسحة للتفكير وإعطاء مهلة للوزارة بل واحراج حتى الحكومة للانصات للشغيلة ومطالبها العادلة،هو ايضا تعبير عن حسن النوايا تجاه الأسر والتلاميذ الذين سيكونون ضحية في الاخير، لكون تمديد الموسم الدراسي بأسبوع غير كاف، ولن يلبي حاجات التعلم لديهم خصوصا المستويات الإشهادية. وعليه فتقييمي الخاص لما وصلنا إليه، أننا سجلنا مواقف للتاريخ،وكذلك الحكومة دبرت الملف باقصى ما أمكنها من الإمكانيات و بروية وتبصر وتقدير لجسامة المسؤولية ، ثم النقابات التعليمية التي عبرت عن نضج عال ولم تلتفت لبعض الأصوات التي تبخس ادوارها التاريخية في النضال على جميع الواجهات المؤسساتية لاحقاق الكرامة والعدالة الإجتماعية للشغيلة.

سعيد ايدوش