أكادير: على غرار مخطط التسريع الصناعي..دعوات لإطلاق “مخطط تسريع تجاري” بجهة سوس ماسة

ـ صباح أكادير:

طرح المشاركون في الملتقى الجهوي للتجارة، المنظم من طرف غرفة التجارة والصناعة بأكادير، يومي الخميس والجمعة، دعوات لإطلاق مخطط إقلاع وتسريع تجاري بجهة سوس ماسة على غرار مخطط التسريع الصناعي، للنهوض بهذا القطاع الحيوي بالجهة وتحقيق نقلة نوعية لتخطي كل لعوائق التي تواجهه.

ودعا المشاركون إلى وضع خارطة طريق لإعطاء دينامية للقطاع، وإحداث منظومات متكاملة بطريقة تشاورية، تأخذ بعين الاعتبار تركيبة قطاع التجارة، وذلك ضمن مخطط للإقلاع والتسريع التجاري بجهة سوس ماسة.

وقد شكلت الإكراهات التي تحول دون تطور النشاط التجاري، أهم النقط التي تمت مناقشتها، على مدى يومين، من كافة المهنيين والمتدخلين، حيث دعا المشاركون إلى إيجاد السبل والإمكانيات الكفيلة بتحقيق نقلة نوعية لهذا القطاع، على مستوى أقاليم وعمالتي جهة سوس ماسة.

كما شكلت الورشات التي في اليوم الاول للملتقى، مناسبة مهمة لاستطلاع آراء التجار والفاعلين في المجال التجاري حول واقع وآفاق تطوير هذا القطاع، وذلك قبل انعقاد “المنتدى الوطني للتجارة”، المقرر تنظيمه يومي 24 و25 أبريل القادم في مدينة مراكش.

وفي هذا السياق، دعا وزير التجارة والصناعة، مولاي حفيظ العلمي، الذي تسلم صباح اليوم التوصيات المنبثقة عن الملتقى، (دعا) إلى بلورة اقتراحات عملية كفيلة بإغناء مضامين الاستراتيجية القطاعية التي تتبناها الحكومة، وبالأخص في الشق المتعلق منها باستراتيجية التجارة التي يجري حاليا بلورتها.

وسجل الوزير أهمية القطاع التجاري، باعتباره رافعة لخلق فرص الشغل والدفع بالنمو الاقتصادي، منبها إلى أهمية وضرورة العمل من أجل تبني مقاربة تشاورية تجمع بين القطاعين العام والخاص، من أجل بلورة الوسائل الضرورية الكفيلة بضمان تطور متوازن لجميع أنماط النشاط التجاري، وذلك بإشراك الفاعلين المعنيين.

هذا، ويشار إلى أن النشاط التجاري بجهة سوس ماسة بنسبة 9،6 في المائة من الناتج الداخلي الخام التجاري الوطني، وذلك بما قيمته 3،5 مليار درهم، كما تساهم الجهة بمعدل 5،6 في المائة في خلق الثروات على الصعيد الوطني، حيث تتوفر الجهة على 35 ألف محل لتجارة القرب، و13 موقعا للمحلات التجارية الكبرى والمتوسطة، فضلا عن وجود 180 سوق أسبوعي.