أخبار وطنية، الرئيسية

عيد الأضحى يوقع وزير الفلاحة في “ورطة كبيرة”

وضع وزير الفلاحة، محمد صديقي، نفسه في “ورطة كبيرة”، حين وعد المغاربة تحت قبة البرلمان، بأن العرض المتوفر من القطيع الوطني كاف لتلبية الطلب المتوقع على الأغنام المخصصة لعيد الأضحى. والحال أن السيد الوزير يعلم أكثر من غيره بأن مصالحه لم تتمكن منذ 8 مارس الماضي حتى الآن من ترقيم سوى 4,8 مليون رأس، مفترضا أن هناك حاليا 7,8 مليون رأس (رقم يشكك في صحته الكثير من مهنيي القطاع الذين سألناهم حول الموضوع، فأكدوا لنا بأن المعروض حاليا من الأغنام والماعز المعدة للعيد في السوق لا يتجاوز في أحسن الأحوال 3,5 ملين رأس، وهو ما يعني أن العرض أقل بكثير من الطلب على أضاحي العيد، والذي يتراوح عادة ما بين 6 و6,5 ملين رأس. حسب ما ذكرته جريدة الاتحاد الاشتراكي.

الأدهى من ذلك، أن 600 رأس من الأغنام الأجنبية المستوردة، التي كان يعول عليها وزير الفلاحة للتخفيف من وطأة العجز المسجل في القطيع الوطني، لم يصل منها حتى الآن ونحن على بعد 3 أسابيع من العيد الكبير سوى 240 ألف رأس، علما بأن ما لم يستورد في 3 أشهر لن يستورد ي 3 أسابيع.

ونتيجة لهذا سيجد المغاربة أنفسهم خلال الأيام القادمة، التي تفصلهم عن عيد الأضحى، أمام أسعار خيالية لم يسبق أن سمعوا بها من قبل، وقد بدأت تباشيرها بالفعل تظهر منذ الآن، حيث وصل سعر الكيلو غرام الواحد من فصيلة الصردي أمس الى 85 درهما (خروف متوسط لا يتعدى وزنه 60 كيلو غرام يفوق سعره 5000 درهم) كما بلغ سعر الكيلو غرام من الفصائل الحمراء (البركي، بني مكيل الخ..) 75 درهما، علما بأن ثمن هذا النوع لم يكن يتعدى قبل بضع سنوات 40 درهما للكيلو غرام.

هشام الجوابري، الكاتب العام الجهوي لفيدرالية منتجي اللحوم الحمراء بجهة الدار البيضاء-سطات، أكد في تصريح صحفي، أن “عرض رؤوس الأغنام لهذه السنة لن يكون وافرا كما كان عليه الحال في السابق”، عازيا ذلك إلى الخصاص الهائل المسجل في السوق الوطني.

واعتبر، أن قرار الحكومة دعم الاستيراد، ولو أنه جاء متأخرا، سعيا لتخفيف حدة الأسعار قبل حلول فترة العيد، لن يكون مجديا لتحقيق هذا الهدف، مؤكدا “أن متوسط الأسعار هذا العام سيكون خياليا ويقدره بين 4000 و8000 درهم، وهو مبلغ مستوى فاحش من الغلاء ستعجز أمامه العديد من الأسر المحدودة الدخل عن تأمين أضحيتها لهذه السنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *