أخبار وطنية، الرئيسية

بعد واقعة أكادير ومراكش..سائح أجنبي “باعو ليه” وجبة طاجين بـ 2000 درهم

تسبب تصرف مرشد سياحي غير قانوني بفاس مع سائح فرنسي في حالة من التذمر الشديد الذي طبع رواد الفايسبوك المغاربة، معتبرين أن عمليات النصب التي يتعرض لها السياح تنعكس بشكل سلبي على السياحة وعلى سمعة مدينة فاس العاصمة العلمية وعلى وكل الوجهات السياحية بالمغرب.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لسائح فرنسي يحكي فيه ما تعرض له من عمليات نصب واحتيال بالمدينة العتيقة بفاس، من طرف مرشد سياحي غير قانوني. مشيرا، إلى أنه التقى بالمتهم ولم يكن يعلم أن وضعيته غير قانونية، فقام المرشد بتوجيهه إلى مطاعم ومحلات تجارية لبيع الألبسة الجلدية من أجل الأكل بأثمنة خيالية وشراء تذكارات من مدينة فاس يزيد سعرها أضعاف السعر العادي.

وقال السائح، أنه أكل وجبة مكونة من طاجين مغربي بثمن خيالي بلغ 2000 درهم بمطعم وسط المدينة العتيقة لفاس، واشترى سترة جلدية بثمن 5000 درهم، مشيرا أن المرشد كان يوهمه أن كل التجار بالمدينة العتيقة لصوصا، وأن منتجاتهم ليست أصليه كما أنها مستوردة من الصين.

وحتى تكتمل خطة النصب والاحتيال، أكد السائح أن أحد مالكي الرياضات بفاس كان مشاركا في عملية النصب حيث أقنعه على مرافقة المرشد نظرا للمخاطر التي قد يتعرض لها بالمدينة العتيقة، كما قام بتحذيره من المحلات التجارية متهما إياها بالنصب على السياح.

وقال الأجنبي، إن مصاريفه بلغت إلى 3 مليون سنتيم في اليوم الواحد بسبب غلاء المنتوجات التي كان يوجهه إليها المرشد، حيث أنه كان يلزم عليه شراء بعض الأشياء هو في غنى عنها، واعتبر كل هذه التصرفات سرقة في حق السائحين وزوار مدينة فاس.

تجدر الإشارة، إلى أن عمليات النصب والاحتيال تصاعدت في الآونة الأخيرة، وطالت العديد من السائحين، الأمر الذي يسبب إحراجا للسلطات وسط اتهامات بالتقصير. وبالرغم من المجهودات الكبيرة التي تبذلها السلطات للحد من عمليات النصب والاحتيال على السياح الأجانب، إلا أن شكاوى الضحايا تظهر بين الفينة والأخرى جراء تعرضهم للاحتيال، خصوصا من بعض المرشدين السياحيين المزيفين وسائقي سيارات الأجرة وتوثق عمليات الاحتيال أحيانا بالفيديو بالصوت والصورة،

وكانت النيابة العامة بأكادير، قد قررت مؤخرا متابعة سائق سيارة أجرة من الصنف الثاني في حالة سراح، بتهمة النصب والاحتيال على سائح أجنبي في مبلغ مالي.

وأفاد السائح في شكايته بأن سائق الطاكسي استخلص منه مبلغ مالي بقيمة 150 درهما بدل 70 درهما مقابل خدمة التوصيل من ملعب أدرار إلى محل إقامته بالمنطقة السياحية.

يذكر أن مدينة مراكش بدورها شهدت واقعة مماثلة بعد تعريض سائح بريطاني للنصب والاحتيال من قبل سائق “طاكسي” الذي أدين بستة أشهر حبسا نافذة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *