خلاف كبير بين السعودية والجزائر بسبب المغرب وبن سلمان يهدد بمقاطعة القمة العربية
يبدو أن العلاقات بين السعودية والجزائر، ليست على ما يرام، نتيجة التعنت الذي يبديه النظام العسكري الجزائري ورفضه وساطات الرياض وكل محاولات رتق الخلاف القائم بينها وبين المملكة المغربية قبل القمة العربية، المنتظر أن تنعقد في 1 و2 نونبر المقبل.
وأكد المصدر ذاته، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فضل مقاطعة النظام الجزائري للدلالة على خلافه العميق مع تصرفات القادة الجزائريين في المنطقة، كما أن السعودية تعتزم “الاحتجاج بقوة على الطابع العدواني للنظام الجزائري الذي يرفض كل مقترحات الوساطة السعودية في ملف المغرب والصحراء”.
ونقل صحيفة “المغرب إنتليجنس” عن بعض المصادر المقربة من سفارة المملكة العربية السعودية في الجزائر قولها إن السعودية لا تتردد في “التلويح” بسلاح المقاطعة للقمة العربية المقبلة في الجزائر المقرر عقدها في الأول والثاني من نوبر المقبل.
ولفتت إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من الممكن أن يقوم بإرسال ممثلاً من الدرجة الثانية للتعبير عن غضبه فيما يتعلق بالجزائر وبالتالي تعزيز التضامن السعودي مع المغرب.
وتشير المصادر، إلى أن رغبة النظام الجزائري في عدم دعوة الملك محمد السادس لحضور قمة جامعة الدول العربية المقبلة، المقرر عقدها في الأول والثاني من نوفمبر في الجزائر، تدفع بن سلمان إلى التفكير في مقاطعة الاجتماع. وقد يرسل ولي العهد السعودي ممثلاً من الدرجة الثانية فقط للتعبير عن غضبه تجاه الجزائر كتعبير عن هذه المقاطعة وعن دعم المملكة العربية السعودية لشقيقتها المملكة المغربية.
ووفق نفس النشرة، فإن ما صدم قيادة المملكة العربية السعودية هو “البلادة” والعنجهية التي تستبد بالحكام الجزائريين الراغبين في إنجاح القمة العربية المرتقبة، لكنهم في نفس الوقت يحاولن تجنب دعوة الملك محمد السادس إلى القمة خوفا من أن يطغى حضوره عليهم ويسحب البساط فيها من تحت أرجلهم.
اترك تعليقاً