أخبار وطنية، الرئيسية

خلاف كبير بين السعودية والجزائر بسبب المغرب وبن سلمان يهدد بمقاطعة القمة العربية

يبدو أن العلاقات بين السعودية والجزائر، ليست على ما يرام، نتيجة التعنت الذي يبديه النظام العسكري الجزائري ورفضه وساطات الرياض وكل محاولات رتق الخلاف القائم بينها وبين المملكة المغربية قبل القمة العربية، المنتظر أن تنعقد في 1 و2 نونبر المقبل.

وعلى الرغم من الأيدي الممدودة للملك محمد السادس، فإن الجار الشرقي لا يرغب في مصالحة مع الرباط في المدى القريب. وهو ما يستبعد أن يشارك المغرب في القمة المنتظرة، وقد يدفع العديد من القادة العرب إلى عدم المشاركة والاكتفاء بإرسال ممثلين عنهم، ما سيشكل ضربة قوية للجزائر وتطلعاتها لما يفترض بهذه القمة أن تحققه.
ويزعج هذا الوضع الرياض التي تنأى بنفسها بشكل واضح عن الجزائر حسب ما أوردته  صحيفة “المغرب إنتليجنس”،  التي قالت أنه في نهاية يوليوز، تم إلغاء زيارة محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، إلى الجزائر العاصمة بشكل غير متوقع.

وأكد المصدر ذاته، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فضل مقاطعة النظام الجزائري للدلالة على خلافه العميق مع تصرفات القادة الجزائريين في المنطقة، كما أن السعودية تعتزم “الاحتجاج بقوة على الطابع العدواني للنظام الجزائري الذي يرفض كل مقترحات الوساطة السعودية في ملف المغرب والصحراء”.

وتابع موقع “مغرب أنتلجنس”، موضحا، أن رفض النظام الجزائري تطبيع العلاقات مع الرباط وازدرائهم للمقترحات السعودية حفيظة ولي العهد السعودي الذي كان سيتخذ شخصياً قرار مقاطعة الجزائر.
وكانت الدبلوماسية السعودية دشنت عدة مبادرات لتلعب دور الوساطة بين المملكة المغربية وجارتها الشرقية، من خلال إطلاق محادثات رسمية ومنفتحة، غير أن الرغبة السعودية اصطدمت بتحجر مواقف الـ”كابرانات” ورفضهم إعادة العلاقات المقطوعة بين البلدين منذ متم غشت 2021، وفق ما أفاد به نفس المصدر.

ونقل صحيفة “المغرب إنتليجنس” عن بعض المصادر المقربة من سفارة المملكة العربية السعودية في الجزائر قولها إن السعودية لا تتردد في “التلويح” بسلاح المقاطعة للقمة العربية المقبلة في الجزائر المقرر عقدها في الأول والثاني من نوبر المقبل.

ولفتت إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من الممكن أن يقوم بإرسال ممثلاً من الدرجة الثانية للتعبير عن غضبه فيما يتعلق بالجزائر وبالتالي تعزيز التضامن السعودي مع المغرب.

وتشير المصادر، إلى أن رغبة النظام الجزائري في عدم دعوة الملك محمد السادس لحضور قمة جامعة الدول العربية المقبلة، المقرر عقدها في الأول والثاني من نوفمبر في الجزائر، تدفع بن سلمان إلى التفكير في مقاطعة الاجتماع. وقد يرسل ولي العهد السعودي ممثلاً من الدرجة الثانية فقط للتعبير عن غضبه تجاه الجزائر كتعبير عن هذه المقاطعة وعن دعم المملكة العربية السعودية لشقيقتها المملكة المغربية.

ووفق نفس النشرة، فإن ما صدم قيادة المملكة العربية السعودية هو “البلادة” والعنجهية التي تستبد بالحكام الجزائريين الراغبين في إنجاح القمة العربية المرتقبة، لكنهم في نفس الوقت يحاولن تجنب دعوة الملك محمد السادس إلى القمة خوفا من أن يطغى حضوره عليهم ويسحب البساط فيها من تحت أرجلهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *