الرئيسية، مجتمع

تحذير من انتقال مرض “الجلد العقدي” المنتشر في الجرائر إلى المغرب.

حذر ناشطون في مجال حماية المستهلك من انتشار مرض “الجلد العقدي” من الجزائر إلى المغرب، خاصة مع قلق الدول المغاربية المجاورة، وعلى رأسها تونس، التي أطلقت تحذيرات حول هذا الفيروس الذي يصيب الحيوانات بشكل عام، خاصة الأبقار.

وأعربت جمعيات حماية المستهلك في المغرب عن قلقها إزاء هذا الخطر الذي يهدد القطيع الوطني، نظراً لوجود حدود مشتركة بين المغرب والجزائر. وأوضح الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أن الفيروس ينتقل عبر “النواقل” مثل الحشرات الماصة للدماء كالبعوض والذباب.

ما يزيد الوضع تعقيداً هو صمت الجزائر حتى الآن وعدم إصدارها أي بيان لتأكيد ما أعلنه الاتحاد التونسي.

وفي هذا السياق، أشار حسن الشطيبي، رئيس جمعية حماية المستهلك، إلى أهمية توفير معلومات واضحة حول هذا المرض الذي أصاب الماشية في الجزائر، التي تشترك مع المغرب بحدود برية. وحذر من أن هذا الفيروس قد يشكل تهديداً كبيراً للماشية في المغرب، خاصة أن تونس نبهت مربي المواشي إلى خطورته.

وأضاف الشطيبي أن الاحتياطات الوقائية ضرورية إذا كان الفيروس لا يزال محصوراً في الجزائر، ويجب على وزارتي الفلاحة والصحة اتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشاره في المغرب.

وأكد الشطيبي أن هذا الفيروس لا يصيب البشر وإنما الحيوانات فقط، وبالأخص الأبقار، داعياً جميع الجهات المعنية إلى تكثيف الجهود والاعتماد على شعار “الوقاية خير من العلاج”.

من جهته، أوضح أحمد بيوض، الرئيس المؤسس لجمعية “مع المستهلكين”، أن قانون 28.07 الخاص بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يحمي المستهلكين المغاربة. وأشار إلى أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قام بفحص جميع المواشي قبل عيد الأضحى، مؤكداً عدم وجود هذا المرض حالياً.

وأضاف بيوض أن المكتب الوطني للسلامة الصحية سيقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة إذا ما ظهرت أي شكوك حول وجود الفيروس. وأشار إلى أن وزارة الفلاحة هي المسؤولة عن القطيع الوطني، وأن الأسر المغربية ما زالت تحتفظ بلحوم الأضحية، مما يعني أن الوضع تحت السيطرة حتى الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *