بعد حوالي أسبوعين من رصده على جنبات غابة سلوقية كاب سبارتيل ضواحي مدينة طنجة، تم يوم أمس الأربعاء العثور على “القط الأنمر”.

وبحسب مصادر إعلامية، فإن القط تمكن من العودة إلى منزل صاحبه المتواجد بمنطقة “الجبل كبير”، وذلك بعدما “تم تضييق الخناق عليه بسبب الحملات التمشيطية التي باشرتها الوكالة الوطنية للمياه والغابات منذ أيام للقبض عليه” وأضافت أن هذا الحيوان الذي “كلف صاحبه حوالي سبعة ملايين سنتيم. قام بإدخاله للمغرب بشكل قانوني، ويحمل جميع الوثائق التي تخول له تربيته بما فيها السجل الطبي”.

وإثر تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صورا للقط الذي تم رصده غير بعيد عن منزل صاحبه، أعلنت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، إطلاقها “بالتعاون مع السلطات المحلية والدرك الملكي، حملة تمشيط واسعة لهذه المناطق للبحث عن هذا الحيوان”.

وتضمنت هذه الحملة تمشيطا ميدانيا للمناطق التي بلغ عن مشاهدة هذا الحيوان بها وكذا المجاورة لها للبحث عن وجود آثار لهذا الحيوان وجمع معلومات من الساكنة بهذا الخصوص للقيام بتحليلها من طرف المختصين.

ووقتها أبرزت الوكالة أنه في المغرب “يعتبر القط الأنمر على وشك الانقراض، حيث انه من المحتمل تواجده في منطقة كلميم وواد درعة حتى آيت وابيلي شرقا ووادي نون/أساكا على حافة جبال الأطلس الغربي شمالا، أما في الأطلس المتوسط فمن منطقة إفران إلى أويزاغت ، وتم توثيق ملاحظتين حديثتين في عامي 2013 و 2014”.

وكانت الوكالة الوطنية للمياه والغابات قد كشفت في وقت سابق إلى أن القط الأنمر، الذي رصد في إحدى الغابات ضواحي طنجة، يعتبر من “الأصناف على وشك الانقراض” ، كما أن هذا النوع من الحيوانات النادرة لايشكل خطرا على البشر .

وشدد المصدر على أن “القط الأنمر” يوجد فقط في حدائق الحيوانات، حيث يعيش في حالة الأسر” مشيرا إلى الأثر الذي يتركه “القط الأنمر” على السكان المحليين وبيئته عموما محدود ا بشكل عام، بسبب حجمه الصغير نسبيا ونظامه الغذائي الذي يعتمد بشكل رئيسي على صيد فرائس صغيرة مثل القوارض، إذ “لا يشكل القط الأنمر خطرا مباشرا على البشر، بل على العكس، قد يكون حتى مفيدا بمساهمته في تنظيم مجتمعات القوارض التي قد تصبح ضارة بالزراعة أو الصحة العامة في حالة الإفراط في تكاثرها”.