أخبار وطنية، الرئيسية

حَدّاد يمنح حمار زاݣورة القدرة على الحركة قبل الشفاء التام +صورة

يبدو أن حمار زاكورة المعنف أعاد تحريك روح التعاون والتآزر الكبيرة التي أبان عنها المغاربة خلال زلزال الحوز، فبعدما تدخل ملجأ الحمير والبغال المتشردة بمدينة مراكش الذي تديره جمعية “جرجير مالز” وقام باحتضان الحمار أعلنت الجمعية ذاتها عن مبادرة إنسانية أخرى نالت استحسان العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي السياق ذاته أعلنت الجمعية المراكشية عن تحركها من أجل توفير كرسي متحرك يمكِّن الحمار المعنف من الحركة والتخلص من السلاسل التي يضل معلقا بها طيلة اليوم حتى لا تتضرر جروحه، وهو ما دفعها إلى استقدام “حَدّاد” عمل على أخذ القياسات اللازمة من أجل صناعة الكرسي المناسب للحمار.

وأخضعت الجمعية في وقت سابق الحيوان المذكور لعملية جراحية استمرت لمدة أربع ساعات كللت بالنجاح، رغم أن الجروح كانت متعفنة وخطيرة جدا، كما أن الحمار أبدى استجابة كبيرة للعلاج حيث صار يأكل ويشرب بعدما كان يمتنع عن ذلك، مما عزز من استقرار حالته الصحية بالإضافة إلى مده بالأدوية التي تساعده على تجاوز الألم.

يذكر أنه تم التكفل بالحمار استجابة للعديد من النداءات الصادرة عن المغاربة وجمعيات المجتمع المدني التي دعت لتدخل جمعية “جرجير مالز” قصد إنقاذ الحمار من موت محقق، حيث نسق المتدخلون فيما بينهم لنقل الحيوان الضحية من زاكورة نحو مراكش في إطار محاولات إنقاذ حياته.

وكانت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بزاكورة، قد قررت متابعة فلاح قام ب “بتر أطراف حمار” ، في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 2000 درهم، وإحالته على الجلسة قصد محاكمته من أجل المنسوب إليه.

ووفق المعطيات المتوفرة، فقد جرى تقديم المتهم ببتر أطراف دابة (حمار) أمام النيابة العامة، وذلك في ضواحي مدينة زاكورة، لتقرر النيابة العامة متابعته في حالة سراح بكفالة مالية.

وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا منذ يالأسبوع الماضي، صورا صادمة لحمار تم الاعتداء عليه وبترت أطرافه بطريقة وحشية بزاكورة.

وتظهر الصور التي انتشرت على نطاق واسع على منصات التواصل، دابة تم قطع أطرافها الخلفية باستخدام السلاح الأبيض، وهي الصور التي أثارت موجةً من الاستياء والغضب.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الدابة كانت قد ولجت إلى الحقل بحثًا عن الأكل، ممّا أثار حفيظة مالك الحقل، فقام بقطع أرجلها الخلفية عن عمدٍ وسوء نيةٍ.

يُشار إلى أنّ الفصل 601 من القانون الجنائي المغربي يُجرّم التسميم أو إيذاء الحيوانات، حيث ينصّ على أنّ: “من سمّم دابة من دواب الركوب أو الحمل أو الجر، أو من البقر أو الأغنام أو الماعز أو غيرها من أنواع الماشية، أو كلب حراسة، أو أسماكًا في مستنقع أو ترعة أو حوض مملوكة لغيره يعاقب بالحبس من سنة إلى خمس سنوات وغرامة من مائتين إلى خمسمائة درهم”.

المصدر:أخبارنا المغربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *