الرئيسية، مجتمع

كفاءة الأجهزة الأمنية تجعل المغرب أحد أهم نقاط الارتكاز العالمية لمكافحة الإرهاب.

يواصل المغرب اعتماد استراتيجيات أمنية متعددة الأبعاد لمواجهة التحديات القوية، حيث يقوم بشكل دائم ومستمر بتعزيز تعاونه الدولي والإقليمي لتبادل المعلومات وتعزيز القدرات الأمنية لصد أنشطة الجماعات الإرهابية المتطرفة.

ويقوم المغرب بتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع دول الجوار والمجتمع الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، كما يولي اهتماما خاصا للعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والمغرب.

وفي هذا السياق، قال محمد بودن، إن المملكة المغربية في طليعة الجهوذ المبذولة لمكافحة الإرهاب و التصدي لمختلف مظاهر التطرف وأشكاله.

وأوضح الخبير في الشؤون الدولية المعاصرة، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، أن النموذج المغربي في مكافحة الإرهاب، تمكن من إثبات فعاليته متسلحا بكفاءة المصالح الأمنية ودورها القيادي، فضلا عن التدابير الحاسمة التي تم اتخاذها والالتزام الثابت بمكافحة مختلف التهديدات والمخاطر الناشئة، مما جعل المملكة المغربية إحدى أهم نقاط الارتكاز العالمية لمكافحة الإرهاب.

وأبرز ذات المتحدث، أن احتضان المغرب للمكتب الأممي لمكافحة الإرهاب والتدريب بإفريقيا، ورئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب واحتضان لقاءات دولية رفيعة المستوى حول مكافحة الإرهاب، ومنح المملكة المغربية شرف احتضان أشغال الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للإنتربول سنة 2025، وتكريم الشخصيات الأمنية القيادية في مختلف بلدان العالم لدليل على السمعة المميزة للمنظومة الأمنية المغربية لدى صناع القرار الأمني في العالم، تأكيدا للمكانة المرموقة للمملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس.

وقال “تشتغل المصالح الأمنية المغربية بأنجع التدابير والمقاربات لتحقيق الاستجابة الأمنية الدقيقة، لتعقب المخططات الإرهابية ومعرفة البنية العنقودية للجماعات الجهادية، ومصادر التمويل والسرديات الفكرية وارتباطات المشتبه فيهم ووولائتهم”.

وأكد المحلل السياسي، أن استمرار تفكيك الخلايا الإرهابية، يعكس واقعا محاطا بتحديات وأنماط جديدة للعمل الإرهابي، لأن المخاطر في حالة تحول مستمر، وتهديدات اليوم ربما لن تكون نفس التهديدات في المستقبل، ونظرا لأن المغرب يقع في بيئة إقليمية ليست بعيدة عن مواقع نشاط الجماعات الجهادية، فهذه التنظيمات تبحث عن استهداف خطوط الصد، والمغرب اليوم بمناعته الأمنية وباعتباره حائط الصد في مواجهة التهديدات، فإنه يبقى في مرمى الاستهداف عبر محاولات مختلفة.

وشدّد بودن على أن جهود المصالح الأمنية المغربية تحظى باهتمام دولي واسع عبر العالم، بفضل النجاحات التي تحققها في إحباط المخططات الإرهابية التي تستهدف المواقع الحيوية والإنسان وشركاء المغرب، مشيرا إلى أنه “ثمة رغبة لدى التنظيمات الإرهابية لاختبار النموذج الأمني المغربي المتكامل والإستراتيجية المغربية التي تلاشت معها كل المحاولات”.

وختم بودن كلامه قائلا: “تواصل المملكة المغربية التأكيد على ثلاث رسائل وهي، أولا: يشكل الإرهاب تهديدا للسلم والأمن ويتفاقم الوضع مع تسجيل الترابط بين الإرهاب والانفصال ومختلف المخاطر الناشئة، ثانيا : أهمية تعزيز التعاون الدولي سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الآليات العالمية لمكافحة الإرهاب من أجل استجابة سريعة ومنسقة، ثالثا: التأكيد على ضرورة الامتناع عن ربط الإرهاب بأية ديانة أو مجموعة عرقية”.

 

المصدر: برلمان.كوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *