توقعات بارتفاع غير مسبوق في أسعار أضاحي العيد هذا العام

تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى يعود النقاش من جديد حول أثمنة الأضاحي، التي أصبحت خلال السنوات الأخيرة تعرف ارتفاعا ملحوظا عن المعتاد.

وفي هذا الصدد، عبر العديد من المغاربة، عن تخوفهم الكبير، من ارتفاع أسعار الأغنام بشكل كبير، مثل السنة الماضية أو أكثر من ذلك، بسبب ارتفاع أسعار العديد من المواد الأساسية، والتضخم الذي يعيش المغرب على وقعه منذ حوالي 6 سنوات.

وفي السياق ذاته، عبر عدد من الفلاحين والكسابة عن تخوفهم من تأثير أزمة الجفاف التي ضربت المغرب خلال السنوات الأخيرة على أسعار أضاحي العيد، الذي يحل بعد حوالي 8 أسابيع، منتقدين في الوقت نفسه طريقة استيراد الأغنام من عدد من الدول خاصة إسبانيا عوض دعم الفلاح المغربي الصغير والمتوسط لتعزيز السلالة الوطنية.

ويرى الفلاح المغربي، أن من أسباب هذا الارتفاع أيضا هو الزيادة التي عرفتها أثمنة علف المواشي.

من جهته، بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، قال إن أسعار الأضاحي مرشحة لارتفاع هذه السنة أكثر من العام الماضي، وأوضح الخراطي في تصريح صحفي، أن المغرب لم يحم قطاع المواشي بعد توالي سنوات الجفاف.

وأكد الخراطي أن ارتفاعا ملحوظا ستعرفه أسعار أضاحي العيد هذه السنة، وذلك بسبب قلة العرض، كما أن المغرب لم يستطع حماية قطاع تربية المواشي و خاصة الفلاح الصغير الذي تضرر بسبب سنوات الجفاف المتوالية، وبالتالي قطاع تربية المواشي أصبح غير مربح مقارنة مع فلاحة الفواكه و الخضروات.

وأوضح الخراطي انه بالرغم من قرار الحكومة اللجوء إلى عملية استيراد الأضاحي، فلن تخفف العملية من الأسعار، فالأضاحي ستعرف ارتفاعا رغم عملية الاستيراد، كما أن تأثير هذه العملية في السوق سيكون غير ملموس، لأن الدعم يستفيد منه “الشناق ” وليس “الكساب”.

وأعلنت الحكومة في وقت سابق عن تقديم منحة قيمتها 500 درهم عن كل رأس يتم استيراده بداية من الشهر الماضي إلى غاية يونيو المقبل، شريطة أن يعمل المستورد على استيراد ما لا يقل عن 1000 رأس من الأغنام، وذلك بهدف تغطية تزويد السوق الوطنية بالعدد الكافي من رؤوس الأغنام لاستقبال عيد الأضحى.