أخبار وطنية، الرئيسية

“قادة الاستقلال” يرشحون قيوح في منصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب

تشهد عملية تجديد هياكل مجلسي البرلمان، عادة، صراعات ليس فقط على مناصب المؤسستين ولكن أيضا، وخاصة حول مراكز القرار داخل الأحزاب لضمان مواقع للاستحقاقات القادمة.

وتشير المصادر، أن محطتي تجديد هياكل مجلسي النواب والمستشارين هي في الحقيقة محطة لتقييم أداء البرلمانيين القياديين في الأحزاب السياسية.

وأفادت المصادر ذاتها، أن المعركة بالنسبة للقياديين في حزب الاستقلال خاصة، هذه المحطة، هي معركة حياة أو موت. ما سيترتب عنها سيكون حاسما في استمرارهم في قيادة الحزب بعد المؤتمر 18 المقبل وأيضا في الانتخابات المقبلة. فنور الدين مضيان وخديجة الزومي وعمر حجيرة معنيون أكثر بالنظر للقضايا التي تتار فيها أسماؤهم أمام المحاكم، وخاصة الشكايات الأخيرة.

وفي الوقت الذي يروج فيه، أن قيوح يستعد لخلافة نور الدين مضيان الذي جمد عضويته من رئاسة الفريق بعد تسريب التسجيل الصوتي المعلوم حول رفيعة المنصوري.

ذكرت مصادر إعلامية، أن قيادة حزب الاستقلال تتجه إلى عدم تزكية القيادية بذات الحزب خديجة الزومي في منصب النائبة الثانية لرئيس في إطار “الصفقات” الداخلية التي يقوم بها الحزب للوصول بـ”المؤتمر الثامن عشر” لبر الأمان، المزمع عقده خلال أواخر الشهر الجاري.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن قيادة الحزب تتجه إلى تزكية القيادي الإستقلالي عبد الصمد قيوح في المنصب ذاته في إطار الحسابات التي فرضت على الأمين العام نزاربركة .

وتابع المصدر، أن حظوظ النائبة البرلمانية خديجة الزومي بابت ضعيفة لإعادة تزكيتها في منصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أو تولي أية مهمة داخل المجلس المذكور؛ في الوقت الذي يتم فيه التفكير، يضيف المصدر، بتعويض نور الدين مضيان رئيس الفريق النيابي “المستقيل” من مهمته بالنائب البرلماني عمر احجيرة أو بعبد الإله البوزيدي في حال الاتفاق على انتخاب احجيرة رئيسا لجهة الشرق في إطار التوافقات التي ستدبرها الأغلبية الحكومية في هذا الباب.

وفي سياق متصل، أكد ذات المصدر، أن غالبية النواب البرلمانيين الإستقلاليين يرفضون ترأس الزومي للفريق النيابي بعد أن أصدرت بلاغا ناريا ضد رئيسهم المجمدة مهاهم نورالدين مضيان في قضية مابات يعرف بملف “مضيان ورفيعة”.

يشار إلى أن مجلس النواب يعقد جلسة عمومية تخصص لافتتاح الدورة الثانية من السنة التشريعية الثالثة 2023-2024، وذلك يوم الجمعة 12 أبريل 2024 طبقا لأحكام الفصلين 62 و65 من الدستور ومقتضيات المادة 24 من النظام الداخلي.

وفور افتتاح الدورة سيتم انتخاب رئيس مجلس النواب لما تبقى من الفترة النيابية 2021-2026، ومن المنتظر اعادة انتخاب الرئيس الحالي الطالبي العلمي ممثل الاغلبية الحكومية الحالية بقيادة عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للاحرار.

وكانت الأغلبية الحكومية قد استبقت الافتتاح، وأعلنت دعم ترشيح راشيد الطالبي العلمي لرئاسة مجلس النواب خلال النصف الثاني من الولاية التشريعية الحالية، وذلك خلال الاقتراع الذي سيتم اجراؤه مباشرة بعد افتتاح الدورة الربيعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *