مدرب لبؤات الأطلس مهدد بالحبس.

أصبح الإسباني خورخي فيلدا، مدرب المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم، مُهددا بالحبس لأزيد من سنة بسبب ما بات يُعرف إعلاميا بقضية “قبلة نهائي مونديال السيدات”، حيث قبل روباليس لويس، الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، الموقوف حاليا من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لمدة ثلاث سنوات.

وأحالت النيابة العامة للمحكمة الوطنية الإسبانية، عريضة مؤقتة تطالب فيها بعقوبة الحبس بمدة عام ونصف في جريمة الإكراه بحق خورخي فيلدا، مدرب لبؤات الأطلس، باعتباره المدرب السابق للمنتخب النسوي الإسباني، بالإضافة إلى مسؤول التسويق في الاتحاد الإسباني لكرة القدم روبن ريفيرا، والمدير الرياضي لمنتخب الرجال ألبيرت لوكي.

وكشفت صحيفة “آس” الإسبانية، أن المدعية العامة اعتبرت الثلاثي الأخير من بينهم فيلدا مدرب المنتخب المغربي الأول للسيدات، قد مارسوا ضغوطاً على اللاعبة هيرموسو وأقاربها من أجل الخروج أمام الرأي العام والإعلان بأن القبلة كانت بالتراضي.

وطالبت النيابة العامة بعقوبة الحبس لمدة عامين ونصف بحق روبياليس، عقابا له على واقعة تقبيل إحدى اللاعبات، في جرائم اعتداء جنسي والإكراه في قضية القبلة غير المتفق عليها للاعبة جيني هيرموسو عقب نهائي كأس العالم للسيدات أستراليا نيوزلندا، يوم الـ20 غشت الماضي.

وبجانب عقوبة السجن، تطالب النيابة العامة بإيقاف روبياليس عن العمل في المجال الرياضي خلال فترة العقوبة ومنع الاتصال باللاعبة أو الاقتراب منها إلى 200 متر على الأقل خلال 4 أعوام، كما تطالب بتعويض اللاعبة الدولية بـ50 ألف يورو، وهو نفس المبلغ الذي تطالب به من المتهمين الثلاثة الآخرين.

وأثارت “قُبلة” رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، لنجمة المنتخب الوطني الإسباني النسوي جينيفر هيرموسو، جدلاً واسع النطاق، وألقت بظلالها على تتويج “لا روخا” بكأس العالم للسيدات، حيث استقال روبياليس، على خلفية القضية، رغم أنه أصر على أن القبلة كانت بالتراضي.

وكانت هيرموسو قد أكدت أنها لم تكن ترغب في تلك القبلة، فيما أكد روبياليس أنها كانت بالتراضي، لتقرر بذلك النيابة العامة الإسبانية متابعة المسؤول الكروي السابق بتهمة الاعتداء الجنسي والإكراه، كما طالبت بسجنه عامين ونصف.

ويُشار أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كانت قد تعاقدت مع فيلدا في شهر أكتوبر الماضي، من أجل الإشراف على تدريب لبؤات الأطلس، وذلك بعد إقالته من قبل الاتحاد الإسباني بسبب القضية نفسها.

ويقود فيلدا المنتخب المغربي النسوي في مهمة خطف بطاقة التأهل لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، إذ لم يبق أمامه سوى الجولة الأخير من الإقصائيات خلال شهر أبريل المقبل.