أخبار وطنية، ثقافة وفنون

المديرية الجهوية للثقافة بكلميم وجمعية تودرت للتنمية والثقافة والبيئة والفن بكلميم ينظمان احتفالية فنية متنوعة بمناسبة رأس السنة الأمازيغية 2974

نظمت المديرية الجهوية للثقافة بجهة كلميم وادنون، بشراكة مع جمعية تودرت للتنمية والثقافة والبيئة والفن بكلميم، وبتعاون مع المجلس الجماعي لكلميم، مساء يوم الأحد 14 يناير 2024، سهرة متنوعة، في دورتها الثانية، بعنوان ” ترسيم السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، تكريس للغنى الهوياتي للحضارة المغربية”، احتفالا بالسنة الأمازيغية 2974، بحديقة التواغيل العمومية بكلميم.

حضر الحفل السيد باشا مدينة كلميم، ورجال السلطة المحلية، وممثل مجلس جهة كلميم وادنون، والمندوب الجهوي لمديرية الثقافة بجهة كلميم وادنون، وأطرها، وممثلة المجلس الجماعي لكلميم، والمدير الجهوي للحبوب والقطاني بجهة كلميم وادنون، و رئيس جماعة بويزكارن، و رئيس جماعة أباينو، ومديرة القاعة المغطاة بكلميم، وبعض فعاليات المجتمع المدني، والحقوقي بالجهة، وعدد من الشخصيات العامة بالمدينة، ووسائل الإعلام المحلية والجهوية.

في كلمته قال المندوب الجهوي لمديرية الثقافة، السيد عمر بنسعيد، أن هذا الإحتفال يأتي في إطار الاحتفالات التي تشهدها مختلف مناطق المغرب، برأس السنة الأمازيغية، التي يصادف يوم 13 يناير من كل عام.

مبرزا أن هذا الاحتفال، يعد مناسبة مهمة، للتأكيد على الهوية الأمازيغية، التي تعد جزءا لا يتجزأ، من الهوية المغربية. كما أنه فرصة للتواصل بين مختلف الثقافات، وتبادل الخبرات الفنية.

وأوضح السيد بنسعيد، أن أهمية الاحتفال بالسنة الأمازيغية، يأتي في ظل الجهود التي تبذلها المملكة المغربية، لتعزيز الهوية والثقافة الأمازيغية، وذلك من خلال إصدار دستور 2011، الذي أقر الأمازيغية، لغة رسمية للبلاد، إلى جانب اللغة العربية.

وأضاف، السيد بنسعيد، أنه في سنة 2023، أعلن جلالة الملك محمد السادس، “إيض يناير” عطلة رسمية في المغرب، وهذا الاعتراف الرسمي، بالعيد، من قبل جلالته، يظهرالمكانة التاريخية والثقافية للأمازيغ في المغرب، ويعكس التنوع الثقافي الأمازيغي، وارتباطه بالتاريخ، والمجتمع.

تميز الحفل بمشاركة مجموعات غنائية متنوعة، من كلميم، والنواحي، حيث قدمت الفرق المشاركة، مجموعة من الأغاني الأمازيغية، والحسانية المختلفة، التي نالت إعجاب الحاضرين.

 

بدأت الحفل فرقة “مجموعة موزون وادنون” الحسانية، التي قدمت مجموعة من الأغاني الحسانية الأصيلة، لاقت استحسانا كبيرا من الجمهور. ثم قدمت الفرقة الأمازيغية “مجموعة خليفة”، مجموعة من الأغاني الأمازيغية البعمرانية الجميلة، مع رقصات أمازيغية، بالزي التقليدي الأمازيغي، الملفت للإنتباه، بإكسسواراته المتميزة، جذبت الجمهور لسماعها، والرقص معها.

بعدها، صعد للمنصة الفنان الأمازيغي “جمال أيت أومارك”، الذي أتحف الجمهور بمجموعة من الأغاني القديمة والجديدة، حيث تراقص وتمايلوا معه بكل عفوية، مع ترديدهم للأغاني كأنهم كورال ورائه.

لتتوالى الفرق المتنوعة والمختلفة، بين الحسانية، والأمازيغية، كمجموعة محمد البوعشراوي، رئيس جمعية أيت ماس للطرب الأمازيغي لوادنون، الذي ألهب منصة حديقة التواغيل، بأغاني أمازيغية مميزة، تنوعت بين الشبابية والقديمة المعروفة لدى مختلف الشرائح الإجتماعية بالمنطقة  (رجال، نساء، و أطفال).

وخلال الحفل تم تكريم الشاعر والفنان الأمازيغي،  القادم من الأطلس الصغير، المحفوظ سنيور، والذي صرح لجريدة صباح أكادير، أنه جد سعيد بهذه الإلتفاتة الجميلة، من طرف المديرية الجهوية للثقافة بجهة كلميم وادنون، وجمعية تودرت، بمناسبة السنة الأمازيغية 2947، التي تعد مناسبة وطنية، وعطلة رسمية، أقرها جلالة الملك محمد السادس نصره الله

وخلال تصريحها لجريدة صباح أكادير، قالت لبنى الكرموس، رئيسة جمعية تودرت للتنمية والبيئة والثقافة والفن بكلميم، إن هذه السهرة تأتي احتفالا برأس السنة الأمازيغية، وتهدف إلى تعريف المجتمع المحلي بثقافته وتراثه العريق.

وأضافت أن السهرة تميزت بتنوعها وغناها الثقافي، حيث شاركت فيها مجموعات غنائية، تقدم ألوانا غنائية متنوعة، بين الحساني والأمازيغي. كما حضر السهرة عدد كبير من المسؤولين المحليين وشخصيات سياسية وثقافية، بالإضافة إلى عدد كبير من المواطنين من مختلف الأعمار.

تخلل الحفل الفني كذلك، تقديم تذكار للسيد والي جهة كلميم وادنون، الذي يدعم مختلف التظاهرات الفنية والثقافية بالجهة، و امتنانا من المديرية الجهوية للثقافة بجهة كلميم وادنون، و جمعية تودرت لكل المجهودات التي يقوم بها من أجل إنجاح مثل هذه الأنشطة، وكذا للسيد باشا مدينة كلميم من أجل مجهوداته التي يبذلها في سير الأمور بشكل مميز.

كما تم توزيع شواهد تقديرية، لرجال السلطة المحلية الحاضرين، بهذه المناسبة، عرفانا و احتراما لعملهم الدؤوب، لتمر الأمور بظروف جيدة، وكذا رئيس الدائرة الأمنية الثالثة، الذي يعمل على ضمان الأمن اخل فضاء الحفل، والمناطق المجاورة، وكذا كل من ساهم من قريب، أوبعيد في إنجاح هذه السهرة الفنية المتنوعة.

 

وأعربت الجماهير التي حضرت السهرة،  والتي تجاوز عددها 680 شخصا،عن سعادتهم بالمشاركة، في هذه الاحتفالية، التي أضفت أجواء مميزة على المدينة. 

يعتبر الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، من أهم المناسبات الثقافية في المغرب، حيث يحتفل به الأمازيغ، في جميع أنحاء البلاد وخارجها، تعبيرا عن ثقافتهم وحضارتهم العريقة، كما أن صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، أقره عطلة رسمية، وعيدا وطنيا.

لتختتم  فعاليات النسخة الثانية من سهرة فنية، بحديقة التواغيل العمومية بكلميم، في أجواء موسيقية رائعة، ووسط حضور جماهيري، متميز، و متنوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *