الرئيسية، سياسة

بنكيران يربك “البيجيدي” بعد الدعوة إلى مغادرة الحكومة وحفظ ماء الوجه..وهذه خطة بنكيران والأزمي المستقيل

تسبب “لايف” بنكيران و المواقف التي عبّر عنها عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، بخصوص  المصادقة على القانون الإطار الخاص بـ”لغة التدريس”، في ارتباك واضح داخل “البيجيدي” حول هذا الموضوع المثير للجدل؛ خاصة لما هدد بمغادرة الحزب واعتبار قراراته الأخيرة على المستوى البرلماني والحكومي كارثية بكل المقاييس.

ودعا بنكيران بشكل مباشر بعد المصادقة على القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي داخل لجنة التعليم والاتصال بمجلس النواب، أعضاء حزبه إلى مغادرة الحكومة وحفظ ماء الوجه.

وعلى إثر ذلك، قدّم ادريس الأزمي الادريسي رئيس فريق “البيجيدي” بمجلس النواب استقالته.

وفي هذا الصدد، أجرى أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، الدراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية،  (أجرى) مقارنة بين بنكيران والعثماني، وقال الريسوني في حوار صحفي “الفرق الشخصي بين بنكيران والعثماني يعد مسألة لها تأثير، مبرزا أن “بنكيران له شعبية تلقائية، وهو رجل تواصلي وله مميزات، ويمتلك الصراحة والجرأة، وهذا كله ضعيف لدى سي العثماني، فلو بقي بنكيران سيكون هناك فرق، مع أن الضغط على الحزب بدأ في أيام  بنكيران، منذ إسقاط الثورة المصرية، فقد فُرض عليه عدد من الوزراء ما كان يريدهم، ولم يكن له دور في تعيينهم، وهؤلاء الوزراء مارسوا سياسة لا دخل له فيها، لكن، على كل حال كانت لديه الجرأة، “مرة مرة كان يشير على شي واحد فيهم”، سواء في البرلمان أو في المهرجانات الخطابية”.

وبخصوص استقالة الأزمي من رئاسة فريق “البيجيدي” من مجلس النواب يرى رشيد لزرق المحلل السياسي المختص في الشؤون البرلمانية والحزبية، في تصريح لـ”الأيام24″يرى أن تأثير عبد الإله بنكيران ما زال قويا خاصة على الجناح الذي دعمه لولاية جديدة، مشيرا أن خروج بنكيران وما أعقبه من تبعات يظهر أن حزب العدالة والتنمية أبعد ما يكون عن المنطق المؤسساتي.

وزاد المحلل السياسي في تصريحه لموقع الأيام 24، أن استقالة الازمي رئيس المجلس الوطني للبيجيدي من رئاسة الفريق، هو إعلان عن عدم موافقة المجلس الذي يعد أعلى هيئة تقريرية بعد المؤتمر على القانون الإطار، مشيرا أنه يمكن للأزمي بصفته رئيسا لبرلمان جزبه أن يدعو لمؤتمر استثنائي يقلب جميع الموازين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *