أخبار وطنية، الرئيسية

الأمم المتحدة..دي ميستورا” يدعو أطراف النزاع حول الصحراء المغربية لمشاورات ثنائية قبل جلسة مجلس الأمن

يرتقب أن يعقد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دي ميستورا”، مشاورات ثنائية بين الأطراف المعنية بالنزاع حول الصحراء المغربية، قبل انعقاد دورة مجلس الأمن الدولي في أبريل المقبل.

وفي هذا الصدد، قال “دوجاريك” المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة. “ إن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة،“دي ميستورا” قد دعا، ممثلي المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى إجراء مشاروات ثنائية غير رسمية معه بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

كما وجه الدعوة أيضا لأعضاء مجموعة أصدقاء الصحراء وهم فرنسا وروسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة، مضيفا أن هذه المشاروات ستعقد قبل الدورة المقبلة لمجلس الأمن في شهر أبريل.

وأكد “دي ميستورا” في دعوته للأطراف المذكورة، إلى أن الغرض من المشاورات الثنائية غير الرسمية هو “مناقشة الدروس المستفادة في العملية السياسية؛ لتعميق دراسة المواقف؛ ومواصلة البحث عن صيغ مقبولة للطرفين لدفع العملية السياسية نحو الأمام”.

وأفاد دوجاريك خلال الإحاطة الإعلامية اليومية، بأن دي ميستورا سيجري مشاورات ثنائية بنيويورك، مع كل من المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو بالإضافة إلى “مجموعة أصدقاء الصحراء بمجلس الأمن”، وذلك قبل الإحاطة التي سيقدمها أمام أعضاء مجلس الأمن في أبريل المقبل.

يشار إلى أنه من المزمع أن يعقد مجلس الأمن الدولي شهر أبريل المقبل، جلسة مشاورات مخصصة لنزاع الصحراء، والتي يرتقب أن يطلع خلالها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا أعضاء مجلس الأمن الدولي، على آخر المستجدات المتعلقة بالنزاع.

كما يرتقب أن يطلع الوسيط الأممي أعضاء المجلس على اتصالاته ومشاوراته المختلفة مع الأطراف المعنية والفاعلين الدوليين في هذا النزاع الإقليمي، بغية بحث سبل استئناف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، بهدف إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه لهذا النزاع.

وينعقد هذا الاجتماع عملا بالقرار 2654 الذي اعتمده مجلس الأمن نهاية أكتوبر 2022 الماضي، والذي طلب فيه من الأمين العام إحاطته في غضون ستة أشهر من تاريخ تجديد ولاية مينورسو، بشأن تنفيذ هذا القرار والتحديات التي تواجه عمليات بعثة الأمم المتحدة والتدابير المتخذة للتعامل معها.

وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، قد قام بجولة إقليمية السنة الماضية، قادته إلى المغرب والجزائر ومخيمات تندوف وموريتانيا.

وخلال زيارة “دي ميستورا” للمغرب، ذكر الوفد المغربي بثوابت موقف المغرب، كما جدد الملك محمد السادس، التأكيد عليها في خطابه بمناسبة الذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء، في 6 نونبر 2021، من أجل حل سياسي، قائم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي، في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.

كما جدد الوفد المغربي، أيضا، تشبث المغرب بالمسلسل السياسي للموائد المستديرة، طبقا للقرار 2602، والذي يدعو إلى التوصل إلى حل سياسي “واقعي، عملي، مستدام، وقائم على التوافق” للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *