ارتفاع أسعار الطماطم يغضب المغاربة!

عرفت أسعار  الطماطم ارتفاعا في جل أسواق المملكة، وهو ما أثار غضب المغاربة، مطالبين بضرورة تدخل الحكومة، لوقف هذه الزيادات في الأثمنة التي جاءت بدون علم مسبق.

وأثار غلاء الطماطم التي تراوحت ما بين 9 و11 درهما للكيلوغرام الواحد (أثار) جدلا واسعا واستياء لدى المستهلكين وسط ارتفاع أسعار عدد من المواد الاستهلاكية الأخرى من أبرزها المحروقات، مما يثير تساؤلات حول العوامل التي تقف وراء هذه الزيادات.

وعرفت مواقع التواصل الاجتماعي موجة استياء وعبر نشطاء عن تذمرهم في تعليقات مختلفة، بعد ارتفاع أسعار الطماطم من جديد، من 5 دراهم طيلة أسابيع، إلى 9 أو 11 درهم، أي بزيادة 4 أو 5 دراهم دفعة واحدة.

ووجد بائعو الخضر أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه مع زبنائهم، في الوقت الذي يتراوح فيه سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم بالجملة 6 دراهم، بينما يتراوح ثمن البيع بالتقسيط بين 9 و 11 دراهم، حسب الجودة.

وأوضح أحد المهنيين داخل سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء في تصريح صحفي، أن سبب ارتفاع أسعار الطماطم، راجع إلى عملية التصدير الذي يشهدها المنتوج، وكذا قلتها في الضيعات الفلاحية بسبب الجفاف، بالإضافة لتكلفة النقل نتيجة غلاء أسعار المحروقات.

وقال المتحدث ذاته، إن موجة البرد التي ضربت مجموعة من المدن المغربية، كذلك تسببت في هذا الغلاء، بكون أن الطماطم يعرف أنها لا تتحمل برودة الطقس، الأمر الذي خلف إنتاجا ضعيفا.

وأكد ذات المتحدث، أن قلة انتاج الطماطم والجفاف، أدى إلى نوع من الفوضى، في عملية البيع، حيث أصبح بائعي الخضر يقررون تحديد هامش الربح من تلقاء أنفسهم.

وكانت وكالة الإحصاء الأوروبية، قد أكدت في وقت سابق، أن المملكة رفعت حجم صادراتها من الطماطم إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 17.8 في المائة خلال العامين الماضيين، بقيمة بلغت 749.11 مليون أورو، بمتوسط سعر 1.44 أورو للكيلو.