أكادير والجهة، الرئيسية

ظاهرة انتشار المختلين عقليا والضعف في الطاقة الإيوائية بوحدات الإستشفاء بسوس ماسة تصل للبرلمان

في سؤال كتابي وجهته النائبة البرلمانية النزهة أباكريم من الفريق الإشتراكي إلى وزير الصحة والحماية الإجتماعية يوم 21 شتنبر2022، بشأن ما تعيشه الوحدات الإستشفائية للأمراض العقلية والنفسية بجهة سوس ماسة من ضعف في الطاقة الإيوائية ومن خصاص في الأطرالطبية والتمريضية.
وذكرت البرلمانية أن هذه الوحدات الإستشفائية تعيش وضعا لايطاق من الإكتظاظ على جميع الأصعدة صحيا وإنسانيا وتدبيريا حيث يتوافد عدد كبير من المرضى على هذه المراكز والوحدات، مما يصعّب من مأمورية المشرفين على هذه المراكز التي تجد نفسها مرغمة على عدم استمرار إقامة المرضى النزلاء بهذه المراكز، لقلة الأسرة والغرف وضعف بنية الإستقبال من جهة وقلة الموارد البشرية من جهة ثانية مما يضطر معه المشرفون إلى قذف هؤلاء المرضى بالشارع العام حيث يتخذونه مأوى لهم.
وأضافت في سؤالها أن ضعف الطاقة الإيوائية تسبب في ظاهرة انتشار ظاهرة المختلين عقليا بمختلف المدن والقرى وطرق جهة سوس ماسة، مما جعل أمن وسلامة المواطنين مهددين، كما تشهد على ذلك الأحداث الأليمة والمؤسفة التي كان المصابون بالأمراض العقلية سببها.
فضلا عن تشرد هذه الفئة بالشارع العام، تقول البرلمانية، يجعلها تعيش في وضع كارثي ولاإنساني وغير مقبول على الإطلاق لما تشكله هذه الصورة السيئة والخادشة من مس بكرامة الإنسان وحقوقه الأساسية في التمتع بالحد الأدنى من العناية والرعاية.
ولهذه الأسباب كلها تساءلت البرلمانية النزهة أباكريم عن المساطر المعتمدة من قبل وزارة الصحة والحماية الإجتماعية لتحديد خريطة الإستشفاء من الأمراض العقلية ببلادنا،وعن القواعد والضوابط المعمول بها فيما يخص ايواء ذوي الأمراض العقلية والنفسية بالمراكز الإستشفائية وكيف يتم قرار السماح لهم بمغادرتها.
واستفسرت أيضا عن برنامج الوزارة في توسيع البنية التحتية الإستشفائية المرتبطة بالأمراض العقلية والنفسية بجهة سوس ماسة وعن برنامج الوزارة لمضاعفة الموارد البشرية الطبية وشبة الطبية والتقنية المتخصصة في مجال الأمراض العقلية والنفسية بالمراكز الإستشفائية بجهة سوس ماسة.

عبد اللطيف الكامل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *