الرئيسية، مجتمع

مرصد أوكايمدن يعثر على بقايا الانفجار العظيم…حجمه 4 أضعاف القمر.

في خطوة فريدة تمكن فريق من العلماء الهواة والمحترفين بمرصد أوكايمدن بالمغرب من اكتشاف سديم جديد يحمل اسم “أطلس” (G209.8_8.2 ATLAS)، وهو أحد بقايا مستعر أعظم عملاق، ويعتبر هذا الاكتشاف الأول من نوعه في المملكة المغربية وفي الدول العربية الإسلامية، ويعكس الدور البارز لمرصد أوكايمدن في البحث الفلكي العالمي.

ويقع مرصد أوكايمدن في المغرب، وهو منصة بحثية تتميز بتقنيات عالية وتجهيزات متطورة تستخدم في استكشاف ودراسة الظواهر الفلكية المختلفة، يتمتع بموقع استراتيجي متميز وسط جبال الأطلس الكبير، يساعد على رصد السماء بوضوح عالي ودقة فائقة، مما يجعله مكانًا مثاليًا لأبحاث الفلك واكتشافاته.

تم اكتشاف سديم “أطلس” من قبل الفريق الدولي لعلماء الفلك الهواة والمحترفين في مرصد أوكايمدن بالتعاون مع مرصد “سييرا ريموت” في الولايات المتحدة ومرصد فلكي للهواة بفرنسا، ويتميز بحجم هائل يعادل أربعة أضعاف حجم القمر، ويقع في موقع غير نمطي بين “ميسييه 42″ و”سديم الوردة” في كوكبة أوريون.

شكل اكتشاف سديم “أطلس” تحديا كبيرا للفريق البحثي، حيث استخدموا تلسكوبات وأجهزة شخصية عالية الجودة وأجهزة متطورة للتصوير والتحليل، كما اعتمد الفريق على ميزانية ذات قيمة عالية لاقتناء هذه التجهيزات، ولكنهم نجحوا في تحقيق هذا الاكتشاف المهم بدون الرجوع إلى صناديق حكومية أو مؤسسات رسمية.

ويرى العلماء المشاركون في الاكتشاف أن هذه الخطوة تعتبر إنجازًا علميًا هامًا، حيث تسهم في فهم أعمق للكون وظواهره الفلكية المعقدة، وتشير الردود الأولية من المجتمع العلمي إلى أهمية هذا الاكتشاف في مجال الفلك والبحث العلمي.

وتؤكد الأطراف المشاركة في الاكتشاف على استمرارية البحث وتطوير القدرات التقنية لدى المرصد، مما يعزز دوره في المساهمة الفعالة في البحث العلمي العالمي والاكتشافات الفلكية المستقبلية.

ويُعَدّ اكتشاف سديم “أطلس” من مرصد أوكايمدن خطوة مهمة في مجال الفلك، ويبرز دور المؤسسات البحثية الهواة والمحترفة في تحقيق تقدم علمي يسهم في فهم أعمق لأسرار الكون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *