الرئيسية، مجتمع

مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء ناصر جبور: المغرب يعرف زيادة “بسيطة” في النشاط الزلزالي.

في الأيام القليلة الماضية، عادت الأرض إلى الاهتزاز تحت أقدام المغاربة، هذه المرة بمدينة وزان وبنواحي إقليم تاونات، وبالرغم من أن شدتها لم تكن قوية إلا أن بعض السكان استشعروها. ويرى الخبراء أن هذه هزات عادية معزولة. إلا أنهم يقرون بأن البلاد تشهد خلال هذه السنة زيادة في النشاط الزلزالي.

وقال مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء ناصر جبور صباح اليوم الأربعاء 8 ماي الجاري، إن هذه الهزات التي عرفتها بعض المدن في الأيام الماضية تعد هزات عادية ومعزولة في الزمان وفي المكان، معتبرا أنه ليست لها علاقة بزلزال الـ8 من شتنبر.

ومضى الخبير في الزلازل شارحا أن “هذه الهزات طبيعية نظرا لموقعها الجغرافي الذي عاش في فترات ماضية بعض الهزات الأرضية الخفيفة” وتابع “أن غالب هذه الهزات لا يحس بها المواطنون وذلك لأن شدتها لا تقل في العادة على درجتين أو ثالث”.

ويوم الاثنين المنصرم 6 ماي، أظهرت خدمة تتبع الزلازل عبر الإنترنت أن هزة أرضية خفيفة بلغت قوتها 2.2 درجة على سلم ريشتر سجلت بنواحي مدينة وزان.

وحسب موقع لرصد الزلازل، فإن الهزة تم تسجيلها ثلاث دقائق بعد منتصف ليلة الأحد الاثنين، وحدد مركزها في ن61 كيلومتر شرق مدينة وزان، على عمق 5 كيلومترات، وشعر بها بعض الأشخاص بالقرب من مركز الزلزال.

نفس هذه الهزات تقريبا أعلنها المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، إذ سجل هزة أرضية بدائرة قرية أبا محمد بإقليم تاونات، في حدود الساعة 12 ليلا و3 دقائق من نفس الليلة، بلغت قوتها 2,5 درجة على سلم ريشتر، وكانت على عمق 2,2 كلم.

وأضاف ناصر جبور أنه من الملاحظ منذ بداية السنة الحالية 2024 وجود زيادة في النشاط الزلزالي في كامل تراب المغرب، واصفا إياها بـ”الزيادة البسيطة”.

وواصل أن هذا النشاط المرتفع يسجل في غالب المرات داخل المحيط البحري الأطلسي والمتوسطي، وأرجع ذلك “إلى بعض الصدوع والفوالق التي تتحرك نتيجة الزيادة في الضغط داخل القشرة الأرضية” وهو ما يسفر في النهاية عن هذه الهزات الخفيفة.

وقال إنه يمكن القول “من ناحية الخطر فهذه الزلازل معزولة وتشير فقط إلى أن النشاط مستمر” وتابع “أنه كانت في السابق فترات هدوء تام في بعض المناطق لكنها تعود إلى نشاطها من وقت لآخر ثم تعود مرة أخرى إلى سابق هدوئها”.

 

المصدر: صوت المغرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *