أخبار وطنية، الإقتصاد والأعمال، الرئيسية

ارتفاع إنتاج الزعفران امام منافسة الزعفران المستورد

أكد محمد باسعيد، رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للزعفران، أنه على عكس التوقعات التي سبقت موسم قطف ورود الزعفران، والتي كانت تفيد بانخفاض الإنتاج هذه السنة بسبب قلة التساقطات، فإن وضعية الإنتاج هذه السنة جيدة سواء من حيث عدد الأطنان المتوقعة أو من حيث الجودة.

أبرز باسعيد، في تصريح لـSNRTnews، أن إنتاج الزعفران على الصعيد الوطني كان مفاجئا هذه السنة، مشيرا إلى أن منطقة تالوين وتازناخت على وجه الخصوص تشهد إنتاجا جيدا من الزعفران وذلك بفضل التساقطات المطرية التي سجلت في شهر غشت الماضي.

المنافسة غير الشريفة

وأوضح رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للزعفران أن المساحة المزروعة من الزعفران، على الصعيد الوطني، وصلت حاليا إلى 2140 هكتار، مبرزا أنها انتقلت من 610 هكتارات في 2008 إلى 1865 في 2019، لتصل إلى 2140 هكتارا في العام الجاري.

ويراهن المغرب على الوصول إلى 7 أطنان من الزعفران وطنيا، فيما يقدر الإنتاج السنوي، وفق معطيات وزارة الفلاحة، بـ4 أطنان.

وفي ما يتعلق بالأسعار، أوضح باسعيد أن أثمنة البيع هذه السنة، في السوق غير المهيكل، انخفضت خلال أيام قطف الزعفران إلى 12,5 درهما للغرام الواحد، إلا أنها ارتفعت في الوقت الحالي لتصل إلى ما بين 15 و16 درهما للغرام، لافتا إلى أن جودته غير مضمونة مقارنة بالزعفران الذي يخضع للمراقبة.

أما على مستوى التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي، يصل ثمن بيع الغرام الواحد من الزعفران، وفق رئيس الفيدرالية، إلى 30 درهما، نظرا لاحتساب مصاريف التعليب والتثمين، مشيرا إلى أن جودة هذا الأخير مضمونة، ويحظى بتتبع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، انطلاقا من مراحل إنتاجه من الحقل إلى وصوله للمستهلك.

وأشار باسعيد، في هذا الإطار، إلى أن التعاونيات والمنتجين يعانون من المنافسة غير المشروعة للزعفران المستورد ، مبرزا أنه يدخل إلى المغرب بثمن منخفض ولا تُعرف وجهته.

وأكد أن الفيدرالية ناقشت هذا الأمر مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال زيارته للمهرجان الدولي للزعفران المنظم من 25 إلى 27 نونبر الحالي، وأكد عزم الوزارة التدخل والتعاون عبر الرفع من الرسوم الجمركية أو إجراءات أخرى.

ويطالب المنتجون بتتبع مسار الزعفران الذي يلج إلى المغرب لتمكين المستهلك من التمييز بينه وبين زعفران تالوين، مشيرا إلى أن المستهلك يتخوف من عمليات الغش التي يتم تسجيلها ويثق أكثر في الزعفران المحلي.

مهرجان محتشم

وفي ما يتعلق بالآفاق التي يفتحها المهرجان الدولي للزعفران في وجه التعاونيات والمنتجين، اعتبر رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية لمنتجي الزعفران، أن المهرجان مازال محتشما ولا يحظى بالدعاية اللازمة لاستقطاب أكبر عدد من الزوار، مشيرا إلى أن الثلاثة أيام المخصصة له غير كافية.

كما عبر المتحدث باسم منتجي الزعفران عن أمل العاملين في القطاع على الانفتاح على التجارب الدولية واستقطاب زوار من مختلف المدن المغربية والدولية من أجل المساهمة في إنعاش اقتصاد المنطقة.

ويعد المهرجان الدولي للزعفران بتالوين، الذي يشهد مشاركة أزيد من 50 عارضا بالإضافة إلى مهني القطاع، مناسبة للتعريف بهذا المنتوج المحلي الذي يعد من بين أجود أنواع الزعفران عالميا، وفرصة كذلك لتسويقه.

ويعتبر المغرب رابع منتج للزعفران في العالم، إذ تكتسي زراعة الزعفران في المغرب أهمية اجتماعية واقتصادية بالغة، نظرا لدورها في تثمين المجال بمناطق الإنتاج وما تدره من دخل إضافي بالنسبة للساكنة القروية. وتعتبر جهة سوس-ماسة (57%) وجهة درعة-تافلالت (43%) أبرز الجهات في إنتاج الزعفران بالمغرب.

أما على مستوى الصادرات فقد بلغت 1,2 طن في سنة 2019، مقابل 164 كيلوغرام قبل 10 سنوات، وذلك بفضل زيادة المساحات المزروعة بالزعفران، التي تضاعفت ثلاث مرات ما بين 2008 و2019، لتبلغ 1865 هكتارا، فضلا عن تسجيل ارتفاع في الإنتاج خلال السنوات الأخيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *