صحف الخميس: اعتقال أربعينية ادعت أن لها علاقة بجطو، و مواجهة بالشعارات أمام المحكمة بين “بيجيديين” واستقلاليين

صباح أكادير:

نستهل جولة رصيف صحافة الخميس من اعتقال مسؤولين بسبب فساد مالي بالشركة الوطنية للنقل واللوجستيك، إذ كتبت “المساء” أن مسؤولين بشركة النقل واللوجستيك، متهمين بالتلاعب المالي والفساد، استغلوا خللا في النظام المعلوماتي للشركة لفائدتهم، ولفائدة شركائهم، حيث كانوا يقومون بتسجيل كمبيالات الشركات المتورطة معهم، والتي تتعامل مع شركتهم، في قاعدة البيانات الرقمية لحسابات الشركة على اعتبار أنها مؤداة، بينما تواريخها تشير إلى عدم صرفها إلا بعد سنة. وتضيف الجريدة أنه بعد تكرار مثل هذه العمليات الزائفة وقعت حسابات الشركة في عجز مالي خطير بلغ أزيد من ثلاثة مليارات.

وأشارت الجريدة إلى أن هذا الملف يتوقع أن يسقط رؤوسا أخرى طالتها أبحاث الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، من بينها مدراء وعدد كبير من المستخدمين، تورطوا جميعهم في تسلم مجموعة من الرشاوى من طرف شركة نقل تتعامل مع الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك.

ونقرأ في الصحيفة نفسها أن مطار محمد الخامس مهدد بالغرق في الأوساخ بسبب عدم تلقي حوالي 500 من عمال النظافة بالمطار أجورهم منذ ثلاثة أشهر.

ونسبة إلى مصادر “المساء”، فإن أصحاب شركات المناولة التي تشغل العمال المؤقتين تتذرع بكون إدارة المكتب الوطني للمطارات تأخرت في صرف مستحقات الشركات المفوض لها أمر النظافة.

وتطرقت “المساء” كذلك إلى إصابة عون سلطة برتبة “مقدم” بالمقاطعة الحضرية الرابعة بمدينة تاوريرت بجروح بليغة في وجهه ورأسه، بعدما نطحه شاب في عقده الثاني، إثر خلاف بينهما حينما توجه عون السلطة إلى منزل المعتدي لتسليمه استدعاء التجنيد الإجباري، حيث رفض الشاب الاستدعاء ودخل في نقاش مع “المقدم”، تطور إلى عراك، أصيب خلاله عون السلطة. وتضيف الجريدة أن الشاب تم إيقافه ووضعه تحت الحراسة النظرية في انتظار الاستماع إليه في محضر قانوني، فيما تم نقل عون السلطة إلى المستشفى المحلي لتلقي الإسعافات الضرورية.

وورد باليومية نفسها أن “كنوبس” تحقق في أرباح خيالية تجنيها المصحات الخاصة من الولادات القيصرية، إذ قرر الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي وضع إجراءات جديدة الهدف منها التحقيق في الأسباب والدوافع الحقيقية للجوء الأطباء بالقطاعين الخاص والعام إلى الولادة القيصرية، وتضمين ملف التعويض تقريرا دقيقا ومفصلا عن هذه الولادة، خصوصا بعدما صارت الولادة القيصرية تكلف الصندوق خسائر مادية بقيمة 70 مليون درهم سنويا، علما أن اللجوء إلى العمليات القيصرية غالبا ما يتم القيام به دون ضرورة طبية، حسب ما أكدته منظمة الصحة العالمية، تضيف الجريدة.

وإلى “أخبار اليوم” التي نشرت أن إدريس السدرواي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، قدم شكاية لدى وكيل العام في محكمة النقض بالرباط ضد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، على خلفية تنظيمه ندوة صحافية قبل أسابيع حول ملف الأساتذة المتعاقدين اقترف خلالها مجموعة من الممارسات الخارجة عن القانون، والمتمثلة في التهديد، والشطط في استعمال السلطة، وتجاوز الصلاحيات التي خولها له الدستور، وفق ما قاله السدرواي.

وأضاف رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أن أمزازي هدد الأساتذة بالطرد بسبب ممارستهم حقهم في الإضراب الذي اعتبره انقطاعا غير مبرر عن العمل.

وتحدثت اليومية نفسها عن اعتقال سيدة أربعينية بالبيضاء كانت تدعي بأنها رئيس الفرع الدولي لصندوق الإيداع والتدبير، وأنها على صلة وثيقة بالوزير الأول الأسبق، إدريس جطو، والسفير فاضل بنيعيش، بعد توافد شكايات ضدها، حيث بلغت قيمة الأموال المتهمة بالاستيلاء عليها قرابة 6 مليارات سنتيم.

وحسب “أخبار اليوم”، فإن السيدة المعتقلة كانت توهم ضحاياها من رجال الأعمال، وضمنهم يهود مغاربة، بأنها ستتوسط لهم لدى إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، والسفير فاضل بنيعيش، مستعينة بعناوين بريد إلكترونية تحمل اسميهما، تتلقى منها المراسلات، وتزعم بأنها تحصل على وثائق مصنفة سرية من صندوق الإيداع والتدبير.

وتطرقت “أخبار اليوم” كذلك إلى مواجهة بالشعارات أمام المحكمة بين “بيجيديين” واستقلاليين في قضية تعاونية للسقي بمولاي يعقوب، بالموازاة مع محاكمة مستشار من “البيجيدي” بتهمة اختلاس وتبديد أموال عامة.

وأضافت الجريدة أن الفلاحين الموالين لحزب الاستقلال بمولاي يعقوب اتهموا المستشار بخيانة الأمانة، والتصرف في أموال فيدرالية جمعيات سبو لاستغلال مياه السقي في أغراض زراعية.

أما “الأحداث المغربية” فذكرت أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكن، بتنسيق مع المصالح الإسبانية المختصة، من تفكيك شبكة إجرامية تنشط في السطو على مبالغ مالية من حسابات بنكية ممسوكة لدى مجموعة من المؤسسات البنكية الدولية، عبر استخدام تقنيات وبرامج معلوماتية خبيثة، وبالتواطؤ مع مجموعة من مستخدمي مراكز النداء.

ووفق الخبر ذاته، فإن عمليات التفتيش أسفرت عن حجز معدات وتجهيزات إلكترونية كانت تستخدم في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، فضلا عن ضبط مبالغ مالية مهمة متحصلة من هذه الأنشطة.

ونقرأ في “الأحداث المغربية” كذلك أن التحقيقات التي أجراها الحرس المدني الإسباني، قبل سنوات، كشفت عن وجود شبكة منظمة لسرقة الرضع من المغرب لصالح أسر إسبانية، بلغ عدد أفرادها حوالي 31 شخصا، بينهم راهبة إسبانية وأطباء وممرضات وعمال بالعيادات والمستشفيات بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. وقد تمت متابعة المتهمين في حالة سراح مؤقت، لكون أغلبهم متقدمون في السن أو في حالة صحية لا تسمح باعتقالهم، تضيف الجريدة.

ونختم من “العلم”، التي ورد بها أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أكد بموسكو أن المغرب يؤيد حلا واقعيا للصحراء، وأنه غير مستعد للتعامل مع مواقف تتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي، عقب مباحثات جمعته بنظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي الروسي. وأشارت الجريدة إلى أن لافروف وبوريطة عبرا عن ارتياحهما لجودة العلاقات بين البلدين، مشيرين إلى التطور الإيجابي الذي تشهده هذه العلاقات، وبهذا تكون الرباط أبطلت آخر المناورات الانفصالية بموسكو، تضيف “العلم”، مشيرة إلى أن البوليساريو دفعت بميليشياتها وعناصرها لاختلاق الفوضى وإغلاق الطريق المؤدي إلى معبر الكركرات في مسعى لتلغيم الوضع وتوريط “المينورسو” في انفلات أمني مفتعل بالمنطقة العازلة، يعيد ملف النزاع إلى نقطة الصفر، ويوفر للجبهة الانفصالية متنفسا زمنيا لإعادة ترتيب أوراقها داخليا وخارجيا.