الرئيسية، سياسة

التعديل الحكومي يعصف بهؤلاء:العثماني يُسرُّ لوزرائه المقربين بجمع حقائبهم والاستعداد للرحيل

 

بات يروج بقوة الحديث عن قرب تعديل وزاري كبير، يعصف ببعض الرؤوس داخل الحكومة. و أفادت “الصباح” بأن سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب، أخبر قياديين مقربين منه في الأمانة العامة بأن التعديل الحكومي بات وشيكا، وأن حدوثه مسألة وقت فقط.

وعاكس العثماني كل توقعاته السابقة، إذ سبق أن قال في أكثر من مناسبة، أن التعديل الحكومي موجود فقط في الصحف الوطنية”، قبل أن يعود اليوم، ليؤكد في سرية للدائرة المقربة منه، قرب حدوثه، وهو ما جعل بعض وزراء العدالة والتنمية يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من أن يعصف بهم زلزال التعديل الحكومي المرتقب.

وكانت جريدة الأسبوع، قد قالت في مقال سابق، أن التعديل الحكومي يشرع حاليا في البحث عن خليفة وزير الصحة، التقدمي أنس الدكالي، داخل حزب التقدم والاشتراكية، الذي بات يطرح مشاكل أمام التعديل الحكومي المقبل، على اعتبار فراغ حزب الكتاب من بروفايل وزير صحة ذي كفاءة عالية، على عكس الدكالي الذي أثبت محدوديته، وزادها باحتقان داخل القطاع حين عمد إلى تصفية المسؤولين السابقين وتبليص أعضاء حزبه في المسؤوليات رغم عدم كفاءتهم.

وأشار المصدر ذاته، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، متمسك جدا بحليفه التقدم والاشتراكية، ويبحث بشكل جدي عن مخرج ويفكر في منح التقدم والاشتراكية وزارات أخرى غير الصحة، التي قد تعود للتجمع الوطني للأحرار، الذي يعرف انتماء وتعاطف مدير مستشفى جامعي قد يصبح هو وزير الصحة، واحتمال عودة خالد الناصري إلى الحكومة قوية هذه المرة، خاصة في مجال الوظيفة العمومية، باعتباره مديرا سابقا للمعهد العالي للإدارة.

من جهة أخرى بات الاتحاد الدستوري، قريبا من مغادرة سفينة الحكومة، والالتحاق بحليفهم التاريخي في المعارضة، الأصالة والمعاصرة، لا سيما بعد تخلي أخنوش عن حزب “الحصان”، في منتصف الطريق، وبالتالي قد تتعزز معارضة الاستقلال والبام بالاتحاد الدستوري.

وعلى مستوى الوزراء، فقد باتت كاتبتا الدولة، في الصيد امباركة بوعيدة، وفي التجارة الخارجية رقية الدرهم، في عداد المغادرين للحكومة وتعويضهما بشخصية صحراوية قوية قد تكون من عائلة بوعيدة.

أما في صفوف العدالة والتنمية، فقد بات كل من محمد يتيم وزير الشغل بسبب مشاكله العائلية، وخالد الصمدي كاتب الدولة في التعليم العالي، بسبب دوره في عرقلة قانون الإطار الخاص بالتعليم وعدم انسجامه مع الوزير أمزازي، في عداد المغادرين لحكومة العثماني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *