طبيب التجميل المشهور الحسن التازي يغادر السجن وهذه تفاصيل محاكمته

قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء الجمعة 3 ماي 2024، بثلاث سنوات منها سنتان نافذة وعام موقوف التنفيذ في حق طبيب التجميل المشهور الحسن التازي.

وقضت الغرفة ذاتها، بعد ساعات من إدخال الملف للمداولة، بإدانة شقيقه عبد الرزاق بخمس سنوات نافذة، فيما أدانت زوجة التازي بأربع سنوات نافذة.

ومن المنتظر أن يغادر التازي السجن الليلة بعد قضائه سنتين فيه منذ اعتقاله، حيث أدين بتهمة حمل الغير على الإدلاء بتصريحات كاذبة، فيما أسقطت عنه تهمة الاتجار في البشر.

وتم إدانة متهمة أخرى بخمس سنوات نافذة، وبأربع سنوات نافذة في حق سيدة كانت مكلفة بالحسابات في المصحة، وبثلاث سنوات في حق سيدة كانت موظفة الاستقبال في المصحة، وأدينت سيدة أخرى ضمن الملف بالسجن أربع سنوات نافذة.

كما أدينت مستخدمة كانت في حالة سراح بسنة واحدة موقوفة التنفيذ، وهي مستخدمة مكلفة بقسم الفواتير.

وقد أسقطت المحكمة على جميع المتهمين تهمة الاتجار بالبشر.

وتعد جلسة اليوم هي الثانية والثلاثين في مسار هذا الملف، الذي توبع فيه سبعة أشخاص في حالة اعتقال بالسجن المحلي عين السبع (عكاشة) وواحد في حالة سراح، حيث توبعوا حينها بجناية الاتجار بالبشر عن طريق استدراج أشخاص واستغلال حالة ضفعهم وحاجتهم، لغرض الاستغلال للقيام بأعمال إجرامية من نصب واحتيال على المتبرعين بحسن نية، بواسطة عصابة إجرامية وعن طريق التعدد والاعتياد وارتكابها ضد قاصرين دون سن 18 سنة يعانون من المرض، وبجنح النصب والمشاركة في تزوير محررات تجارية وصنع شواهد تتضمن وقائع غير صحيحة، والمشاركة في تسجيل وتوزيع صور أشخاص دون موافقتهم.

وجرى توقيفهم آنذاك بناء على تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي أحالت الملف على استئنافية الدار البيضاء في أبريل 2022.

وبعد سنة على اعتقالهم والتحقيق معهم، جرت أول جلسة محاكمة في 13 أبريل 2023 قبل أن تنطلق الجلسات التي عرفت الاستماع لشهود ومتبرعين وعرض صور لمرضى ورفض كل ملتمسات متابعتهم في حالة سراح.

وتشبثت النيابة العامة، طيلة الجلسات، بوجود حالات استدراج مرضى من أبواب المستشفيات وإرسال صورهم إلى محسنين قصد إقناعهم بالتبرع لإجراء عمليات طبية، رابطة مرافعاتها بالشهادات التي استمعت إليها هيئة الحكم في الجلسات الماضية وكذا من خلال صور يظهر فيها مرضى في المصحة التي يديرها التازي.

وفي مرافعته الأخيرة للدفاع عن نفسه اليوم، في القاعة رقم 8 التي كانت ممتلئة بأفراد عائلات المتابعين والمقربين منهم، استدل التازي بالقوانين المنظمة لعمل المصحات، خاصة ما يتعلق بتنظيم العلاقة بين مدير المصحة والمسؤولين فيها، وعن العلاقة بين الطبيب والمريض، كما استدل بآيات قرآنية.

وركز في كلمته على مكانته ومساره المهني، ملتمسا البراءة على غرار ملتمسات باقي المتابعين الذي سبقوه في الترافع، خاصة شقيقه وزوجته اللذان غالبتهم الدموع خلال مرافعاتهما.