أخبار وطنية، الرئيسية

40 هيئة أمازيغية تدعو للتدريس باللغات الحية وتطالب بإطلاع الرأي العام على حقيقة النتائج الكارثية للتعريب

صباح أكادير:

في الوقت الذي، أثار فيه قرار وزارة التربية الوطنية بتدريس بعض المواد العلميّة باللّغة الفرنسيّة جدلًا جديدًا وردود فعل متباينة، بين الغضب من القرار واعتباره تهديدًا للغتين الرّسميّتين في البلاد، العربيّة والأمازيغيّة، وبين الدفاع عنه باعتباره مواكبةً للتطوّر التكنولوجيّ والرّهانات الاقتصاديّة العالميّة.

 أصدرت 40 هيئة أمازيغية منظمة في اطار تنسيقية، تقر من خلاله تدريس العلوم باللغة الفرنسية، مع الانفتاح التدريجي على اللغة الانجليزية، و ضرورة مراجعة مواد بالقانون تختزل اللغة الأمازيغية في الشق التواصلي.

وأكدت التنسيقات والجمعيات الأمازيغية، على أن موقفها حاليا هو العودة إلى تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية المعمول بها في مجال البحث العلمي في بلادنا، مع الانفتاح التدريجي على اللغة الإنجليزية التي هي الرائدة في هذا المجال دوليا، من أجل تكوين الأطر فيها على المدى البعيد (ما بين 15 و20 سنة)، مع تدريس المواد الأدبية والعلوم الإنسانية باللغتين الرسميتين العربية والأمازيغية، والانكباب على إصلاح تعليمي جذري بروح وطنية، بعيدا عن الحسابات السياسيوية الشعبوية، وحفاظا على حقوق الأجيال القادمة في التحصيل العلمي الموضوعي.

وأوضحت الهيئات الموقعة على بيان، ‘’أن النقاش حول لغة تدريس العلوم هو نقاش مفتعل الدافع إليه الحسابات السياسوية الضيقة للتيارات المحافظة، والتي تهدف من ورائها إلى الاستمرار في مراكمة الأخطاء السابقة الناجمة عن التعريب الإيديولوجي، والتي هي المستفيد الأول منها، وهي الأخطاء التي أدّت إلى الكثير من التجهيل وإلى إفراغ المضامين التربوية من معانيها البيداغوجية وشحنها بما يعاكس الأهداف الكبرى للمدرسة العصرية. وبهذه المناسبة نعبر عن استغرابنا من رغبة الدولة في تغيير اختياراتها المتعلقة بلغة تدريس العلوم دون أن تطلع الرأي العام على حقيقة النتائج الكارثية للتعريب، والتي تمثل نموذجا لإفلاس نظام تربوي بامتياز’’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *