الإقتصاد والأعمال، الرئيسية

أكادير:القلق والخوف يسود في أوساط كبار المنعشين العقاريين وآخرون يبيعون أراضيهم من أجل مواجهة أزمة السيولة

صباح أكادير:

ما زال القلق وانعدام الثقة يخيم على المنعشين العقاريين بأكادير، ومدن أخرى من المملكة،  بسبب حالة الركود التي يمر منها قطاع العقار بالمملكة منذ أزيد من أربع سنوات، و بسبب استمرار تراجع الطلب على المشاريع العقارية في مدينة الانبعاث. ليتفاقم هذا الركود بشكل كبير مع بداية العام الجاري نتيجة مطالبة الأبناك المغربية بتسديد أقساط الديون التي تسلمها مجموعة كبيرة من المنعشين لتمويل مشاريعهم المتوقفة حاليا.

ويتابع المنعشون العقاريون، كما أوردت ذلك تقارير إعلامية، تراجع الطلب على مشاريعهم السكنية بقلق كبير، إذ انخفض حجم مبيعاتهم بمستويات غير مسبوقة، كما هو الشأن بالنسبة للتمويلات البنكية.

وزادت المعطيات الصادرة عن مصالح وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان، من مخاوف المنعشين العقاريين، بعد أن كشفت أن القروض البنكية العقارية بالمغرب قد تراجعت بنسبة 2.4 في المائة مع نهاية شهر نونبر الماضي، مقابل ارتفاعها بنسبة تجاوزت 4 في المائة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، مع تسجيل تراجع في الأداء العام سنة 2018، بنسبة بلغت 3.7 في المائة.

ويتزامن هذا، مع لجوء عدد من المنعشين العقاريين الكبار، في الآونة الأخيرة إلى بيع مساحات مهمة من الأوعية العقارية، الذين كانوا قد اقتنوها سابقا بأسعار زهيدة، من أجل مواجهة أزمة السيولة بعدما أقفلت البنوك صنابير القروض عن القطاع.

وحسب نفس المصدر، فقد بلغت القيمة الإجمالية التي قدمها صندوق “فوكالوج”، خلال الفترة الممتدة ما بين يناير وغشت 2018، لتمويل السكن ما يربو عن 1.21 مليار درهم، مقابل 1.32 مليار درهم في الفترة نفسها من السنة المنصرمة، مسجلة تراجعا بقيمة 111 مليون درهم.

وفي الوقت الذي كان يتطلع فيه الكثير من المغاربة إلى امتلاك سكن خاص بهم انتابت شريحة واسعة من المواطنين تخوفات إزاء هذا القرار الذي ربما تكون له أثارا سلبية على الحالمين باقتناء السكن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *