أخبار وطنية، الرئيسية

رصيف الأسبوعيات: “صفحات ساخنة” تدوّن أسرار رجال الحسن الثاني، وهذه أوجه الاختلاف عن رجال محمد السادس

قراءة مواد بعض الأسبوعيات من “الأيام” التي اهتمت بـ”أسرار رجال حول الملك الحسن الثاني”، وكتبت، أن عبد الرحيم بوعبيد رفض منصب والي بنك المغرب، وأن الملك الحسن الثاني قال عن علي يعتة مرة إن ساعته تسير وفق توقيت موسكو، وإنه إذا تساقطت الأمطار في موسكو يرفع علي يعتة المظلة في المغرب ويصاب بالزكام، في إشارة إلى تبعية مواقفه للتعليمات الصادرة عن الكرملين.

وحسب الملف ذاته فإن عبد الرحمان اليوسفي أول قيادي كسر الحاجز النفسي في علاقة الاتحاد الاشتراكي بالقصر الملكي، وأحمد عصمان ابن الشعب الذي منحه تفوقه الدراسي تأشيرة الانتماء إلى المدرسة المولوية، والمعطي بوعبيد حولته مصاهرة القصر من يساري إلى يميني ليبرالي.

أما أحمد رضا اكديرة فإنه يعتبر أول مؤسس للفكر الليبرالي في المغرب، ومولاي أحمد العلوي وزير مدى الحياة، كما أن حظوته لدى الحسن الثاني لم يدرك أحد مثلها، إلى درجة أنه كان الشخص الوحيد الذي يمتلك الجرأة على مصارحته حتى في أحرج المواقف وأحلك الظروف بالحقيقة، ولو كانت مرة.

وزاد المنبر أن إدريس البصري، الصدر الأعظم، لولاه لما أمكن لجماعة بنكيران أن تنتظم في إطار حزب سياسي، ولظلت تائهة في دروب البحث عن وسيلة تستطيع من خلالها المشاركة السياسية ولترجمة أفكارها والتعبير عن آرائها، ولذلك فهي مدينة للبصري في ممارستها السياسية، وفي تسيير دفة الحكم اليوم في البلاد.

في الصدد ذاته قال الصحافي محمد الأمين أزروال مؤلف كتاب “رجال حول الملك”، لـ”الأيام”، إن رجال الحسن الثاني مختلفون عن المحيطين بمحمد السادس، لكل أسلوبه الخاص؛ فالملك الراحل كان يميل إلى الشخصيات التي كانت تزاوج بين السياسة والعلم، أما الملك الحالي فالنزعة الاقتصادية هي التي تسيطر على محيطه.

“الأيام” نبشت علاقة الملوك المغاربة ببابا الفاتيكان، والتي بدأت في العصر الموحدي وتطورت مع السلطان الحسن الأو؛ل وارتقت مع الملوك محمد الخامس والحسن الثاني ومحمد السادس.

وورد في الملف ذاته أن أقدم وثيقة تاريخية تثبت وجود اتصال بين الفاتيكان والملوك والسلاطين المغاربة ترجع إلى منتصف القرن الثالث عشر الميلادي، وهي الرسالة التي أجاب بها الخليفة الموحدي عمر المرتضى البابا إينوصان الرابع، وهي مؤرخة بيوم الإثنين 20 يونيو 1250م، ونصها الأصلي محفوظ بمكتبة الفاتيكان.

وورد في “الأيام”، أيضا، أن الملك الراحل الحسن الثاني قدم للبابا يوحنا مصورة إنجيل القديس لوقا المحفوظة نسخته الأصلية بمكتبة جامع القرويين بفاس، وهي نسخة عتيقة مكتوبة بخط أندلسي يقدر عمرها بألف سنة أو يزيد.

من جانبها نشرت “الأسبوع الصحفي” أن العديد من الفرق البرلمانية تتجه إلى إسقاط نظام التعاقد الذي فعلته حكومة بنكيران في الوظيفة العمومية. ونسبة إلى مصادر الأسبوعية فإن نواب الأمة يتجهون بمقترح من الاستقلاليين حول مشروع القانون الإطار الخاص بالتربية والتكوين إلى تعديل المادة 38 منه، التي تنص على إمكانية التعاقد في مجال توظيف أطر التدريس لتمكين منظومة التربية والتكوين من الموارد البشرية.

الأسبوعية أضافت أن أحزاب الاستقلال والأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي و”الأحرار” والاتحاد الدستوري تتجه إلى تبني اقتراح الاستقلاليين خلال عرض القانون للمصادقة عليه داخل اللجنة المعنية، بعدما فشل اجتماع رؤساء الفرق مع رئيس مجلس النواب في التوصل إلى اتفاق حول الموضوع.

ونشرت الأسبوعية ذاتها أن وزارة الدفاع الأمريكية في تونس متصلة بالعمل بقاعدة بن جرير المغربية، إذ ترغب واشنطن في نقل مهام الاتصال من قاعدة تمنراست الجزائرية إلى المملكة، ووضعت خطة متصلة بين القاعدة الأمريكية في تونس وقاعدة بن جرير المغربية.

ووفق “الأسبوع الصحفي” فإن واشنطن وجدت في تونس ما خططت له في الصحراء، عندما افتتحت قاعدة لها عام 1970، قبل أن تؤجل البت في إطلاق قاعدة متعددة الاختصاصات بين أكادير وطانطان.

ونقرأ في “الأسبوع الصحفي” كذلك أن وثيقة سرية تكشف إمكانية إلغاء اتفاقية الصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي، إذ أوردت مطابقة اتفاق الصيد البحري والاتفاقية الفلاحية للمغرب لإصلاح ما يسمى “باك” بعد سنة 2020؛ وتضم الفقرة الثالثة منه مطابقة الاتفاق وقرار المحكمة الأوروبية دفاعا عن وجهة نظر جبهة البوليساريو.

وفي تحرك يبدو مدروسا للخضر، قد يعيد الاتحاد الأوروبي طرح جميع الاتفاقيات مع المغرب للتعديل إن توقفت المفاوضات والمحادثات الجارية في جنيف 1 و2 و3. وعبر المبعوث الأممي كوهلر في نهاية الجولة الثانية عن صعوبة إيجاد حل، رغم قبول الأطراف العمل على تسوية نهائية للمشكل، وأن تكون الجولة الثالثة موضوعاتية.

أما “الوطن الآن” فكتبت أنه لا فرق بين بنكيران “المتقاعد” والعثماني “المتعاقد”، الاثنان يذبحان بساطور “حزب السماوي”؛ فبعدما كسب بنكيران حرب المتقاعدين، سعد الدين العثماني لا يريد أن يهزم في حرب المتعاقدين .. كلمتان سحريتان مركبتان من الحروف نفسها، “متقاعد” و”متعاقد”، هما سيان عبارتان جريحتان تقطران دما وتسكبان دموعا.

واهتمت “الوطن الآن”، أيضا، بكتاب فرنسي يضع المغرب على خط نيران الإرهاب بالصحراء، لمؤلفه “آلان جوردان”؛ قام الكاتب الصحافي عبد العزيز كوكاس بترجمته إلى العربية، ويطرح قضايا جد ملتهبة ترتبط بالدولة المغربية ومسار مواجهة المملكة للتطرف وتطور الظاهرة الإرهابية، موردا أن المغرب ليس مجرد مصدر للإرهاب، بل إنه أيضا أول من اكتوى بجحيم ناره، ونجحت فعالية أجهزته الأمنية في الحد من تدفق دماء الأبرياء في الداخل والخارج، من هنا حازت المخابرات المغربية سمعتها الدولية.

وورد في الملف ذاته أن الخبير الدولي بشأن الإرهاب والجريمة المنظمة خوسيه ماريا جيل غار يلاحظ أن جبهة البوليساريو عامل لزعزعة الاستقرار في جنوب صحراء الساحل الإفريقي، لارتباطها الثابت مع تجار المخدرات والشبكات الإرهابية التي تتكور في المنطقة؛ ويشاركه في هذا الرأي السفير الأمريكي السابق إدوارد غابرييل، الذي قال إن تكاثف الأنشطة الإرهابية، وتهريب المخدرات، والاتجار بالبشر، تشهد على أن عدم حل قضية الصحراء عامل لعدم استقرار في منطقة الساحل الصحراوي.

هسبريس فاطمة الزهراء الصدور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *