أكادير: ثروات الصيد البحري تُسيل لعاب مستثمرين دانماركين

ـ صباح أكادير
زار مدينة أكادير، بحر هذا الأسبوع، وفد دانماركي من الفاعلين في قطاع الصيد البحري، في زيارة مهنية ذات طابع استثماري، تحت إشراف أكادير هاليوبول، وبمبادرة من السفارة الدانماركية بالرباط.

وشمل برنامج زيارة الوفد الدانماركي، اجتماعات وزيارات ميدانية إلى ميناء أكادير، ومصانع الأسماك ومجمع “هاليوبول”، كما تضمنت الزيارة، التي تواصلت على مدى يومين، جلسات للتواصل مع الشركات والهيئات المهنية المعنية، والمؤسسات والمجالس المنتخبة.

وعبر أفراد الدانماركي، خلال لقاء جمعهم مع مسؤولين وفاعلين جهويين بمقر غرفة التجارة والصناعة، عن اهتمامهم الكبير بجهة سوس ماسة، مبرزين أن اختيارها ليس من قبيل الصدفة، بل لأن قطاع الصيد البحري يشكل الأصل الاقتصادي الثالث للمنطقة بعد الزراعة والسياحة، إضافة إلى ساحله البحري على المحيط الأطلسي الذي يمتد على طول 180 كلم، والموقع الاستراتيجي الساحلي للمنطقة، التي تعتبر نقطة مهمة لجذب الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.

كما استعرض الوفد الدانماركي، خلال نفس اللقاء، نبذة مفصلة عن الصناعات المختلفة التي توفرها المجموعة، و كدا أنواع الآليات المتميزة وخاصة أنواع المضخات المستعملة في الصناعات السمكية، من المعالجة والتبريد الصناعي، وتربية الأسماك والمنتجات الثانوية، وكذلك جميع الحلول التقنية والخدماتية.

وتمحورت اللقاءات الثنائية لهذا اللقاء، الذي نظم تحت إشراف أكادير هاليوبول، وبمبادرة من السفارة الدانماركية بالرباط، تحت شعار “الحلول الدنماركية لصناعات قطاع الصيد”، (تمحورت) حول فرص واعدة لتقنيات الصيد في السوق الدانماركية، حيث قدم الفاعلون الجهويون ملخصا حول أصناف أسطول الصيد النشيط بالجهة، وكذا مجموع الوحدات الصناعية المختلفة، ووحدات التبريد و التجميد، ونقاط التفريغ والشحن.

ويراهن الوفد الدانماركي على قطاع الصيد البحري، من أجل تبادل الخبرات والتقنيات في الصناعات السمكية، وأيضا لتكريس علاقته مع المهنيين المغاربة، كونه يتعامل قبلا مع أحد أهم مصانع التعليب والدقيق والزيت بالمنطقة، كما يتطلع لتسويق التقنيات الحديثة في الصناعات البحرية، التي بصمت عليها المجموعة الدانماركية في مجموعة من الدول الأوربية والإفريقية.