الرئيسية، حوادث

الوضع بأكادير وأيت ملول ينذر بوقوع مجزرة دموية بعد قطع الطريق بالهراوات وكر وفر بين الرعاة الرحل والسكان

صباح أكادير:

شهدت عدة مناطق في سوس تطورات خطيرة تنذر باندلاع مواجهات عنيفة بفعل استمرار الاعتداءات المتكررة للرحل على الساكنة المعزولة بقرى وجبال سوس، وتوغلهم بالمناطق الجبلية والسهلية، إضافة إلى تعنتهم واختيارهم لأساليب العنف والمواجهة مع الساكنة، مما تسبب في سقوط عدد من المصابين خلال الحوادث التي عرفتها تلك المناطق. استدعت تدخل عناصر الدرك الملكي والسلطات لأكثر من مرة،  بشكل مباشر لتفريق المواجهات التي كادت أن تؤدي إلى سقوط ضحايا لاقدر الله.

وبعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة القريبة من مطار أكادير المسيرة يوم أمس الأحد، و التي تنذر باندلاع مواجهات عنيفة بين الرعاة الرحل وساكنة المنطقة الأمر الذي تسبب في قطع الطريق المؤدية إلى مطار أكادير المسيرة. و قيام مجموعة من الرعاة الرحل بقطع الطريق المؤدية إلى المطار و تهديدهم كل من يحاول المرور بالاعتداء عليه بالهراوات والأسلحة البيضاء.

الاعتداءات العنيفة، التي تطال ساكنة المنطقة على أيدي الرعاة الرحل، كان ضحيتها أيضا ليلة يوم أمس الأحد، سكان منطقة “التميسة” التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول بعد المواجهات الدامية مع الرعاة الرحل، والتي أدت إلى إصابة عدد من الفلاحين، بجروح متفاوتة استدعت نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.

وجاءت هذه المواجهة التي استعملت فيها الحجارة والهراوات، بعد “اكتساح” الرعاة الرحل القادمين من الاقاليم الجنوبية، لجل المساحات المزروعة  بغابة أدمين المعروفة بشجر الأركان وإتلاف محاصيلها.

وقد استنفرت المواجهة العنيفة التي عرفتها منطقة التمسية بعد اشتباك الطرفان استنفار السلطات المحلية ورجال الدرك الملكي الذين حاولوا احتواء الأمور قبل أن تخرج علی السيطرة ويقع ما لا يحمد عقباه.

بالمقابل يقول الرعاة أنهم تكبدوا خسائر مادية ، بعد محاصرة السكان لمجموعة من القطيع وكانوا سببا في نفوقها.

و كانت عدة مصادر توقعت، حدوث مواجهات بين الرعاة  والسكان، في ظل الأجواء المشحونة والتهديدات المتواصلة للرعاة الرحل  الذين يملكون المئات من رؤوس الأغنام والإبل التي ترعى بالاراضي الزراعية والفلاحية في منطقة سوس، ويهددون حياة من اقترب منها أو أمر بإبعادها. وهو الأمر الذي اضطرت معه السلطات الإقليمية إلى طلب تعزيزات أمنية مكثفة للحيلولة دون وقوع مجزرة دموية غير محمودة العواقب خاصة مع تشبت الرعاة بخيار العنف والمواجهة عقب تسبب عدد من الكسان في نفوق رؤوس كثيرة من قطيعهم.

و في محاولة لاحتواء الاحتقان بين الرحل والسكان بمدينة تيزنيت، كانت سلطات تيزنيت قررت لحل النزاعات الناجمة عن الممارسات الرعوية، إحداث خلية للتدخل والمساهمة في تسوية النزاعات الناجمة عن الممارسات الرعوية لإنهاء الأزمة المشتعلة. وفي  هذا الصدد فقد عقدت اللجنة الإقليمية للمراعي، يوم الأربعاء الماضي، اجتماعا بمقر عمالة إقليم تيزنيت، خصص لتدارس الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها لتهيئ أحسن الظروف لتنزيل وتطبيق القانون رقم 113.13، وطرح أنسب السبل لحسن تدبير هذا النشاط الرعوي التقليدي داخل النفوذ الترابي للإقليم لكن على ما يبدو أنها لم تفلح في نزع فتيل التوتر الذي تزايدت حدته مجددا نهاية الأسبوع الجاري.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *