أكادير والجهة، الأولى، الرئيسية

إنزكان ستعرف ظهور مدينة أخرى بمواصفات عالية وخدمات متطورة.. وهكذا ستصبح خلال الأيام القادمة

صباح أكادير:

لا أحد يشك في أن مدينة إنزكان، تشكل الحاضرة التجارية لمنطقة سوس. فإنزكان بين سوق وسوق يوجد سوق. فهي إذن مدينة تفيض أسواقا. كما أن شوارعها، وفضاءات أسواقها تمتلئ بالسيارات، والشاحنات، والحافلات، ناهيك عن العربات المجرورة، مما يخلق حالة فوضى وازدحام لا يطاقان.

أضف إلى هذا كون مدينة إنزكان التي تعاني في الواقع من إكراهات كلاسيكية تتمثل في محدودية وعائها العقاري، تفتقد بشكل جاد لفضاءات كافية تستقبل الساكنة وتتيح لها أن ترفه عن نفسها. فهناك عدد جد محدود من الفضاءات الخضراء.

ولمواجهة كل هذه الإكراهات، سبق أن وضعت مصالح عمالة إنزكان أيت ملول، خطة مشتركة لتأهيل مدينة انزكان كقطب اقتصادي مهم، بهدف التأهيل الشامل للمدينة وكبح جماحها والرقي بها في جل المجالات الحيوية.

كما سبق وأن سطرت عمالة إنزكان أيت ملول، حزمة من التدابير والمشاريع ذات الصلة والتي كانت موضوع العديد من الإجتماعات المتتالية التي عقدها عامل الإقليم “أبو الحقوق” مع هيئات متعددة ومنتخبين ورؤساء مصالح خارجية بعمالة انزكان ايت ملول والتي كان الهدف منها تأهيل منطقة انزكان و عصرنة عدد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وفي هذا السياق، باشرت السلطات يوم السبت 26 يناير الماضي عملية هدم أحد المعامل المهجورة القديمة بالطريق الرابطة بين ايت ملول وإنزكان، و بمحاداة وادي سوس. والذي يدخل في إطار تهيئة المنطقة الجنوبية الشرقية لإنزكان، والتي ستعرف ظهور مدينة أخرى، بمواصفات عالية وخدمات متطورة، ستمتد بداية من سوق الحرية في اتجاه قنطرة وادي سوس عبر إحداث مشاريع مدرة للدخل تنعش الاقتصاد الوطني والمحلي وتساهم في خلق فرص الشغل لفائدة شباب المنطقة.

وعلى المستوى البيئي، سطرت عمالة إنزكان أيت ملول، برنامجا، يهدف إلى النهوض بجمالية مدن ومناطق انزكان أيت ملول، وأطلقت  أولى الحملات البيئية بمختلف مدن وشوارع ومراكز العمالة، حيث غطت كافة الأحياء والأزقة، وانخرطت فيها الجماعات المحلية بربوع تراب العمالة والفعاليات المحلية من مقاولات مواطنة وجمعويون، حيث تم توفير عدد من الآليات بتنسيق مع مصالح الانعاش الوطني. وسيمتد هذا العمل ليشمل كذلك ضفاف واد سوس في اتجاه المصب.

المبادرة تعكس توجها جديدا في التعاطي مع اهتمامات المواطن السوسي الذي طالما انتظر مثل هاته اللحظة التي ستعيد الرونق والجمالية للأحياء والمدن التي فقدت أشياء كثيرة بسبب الاكتضاض والهجرة التي ريفت المدن والمناطق ما تسبب احتقان بيئي انعكس سلباً على جمالية هذه المدن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *