إنزكان:مؤهلات سياحية واعدة وحاجة ملحة لاستراتيجية جديدة للاستفادة من السياحة الأكاديرية

صباح أكادير:

تعتبر إنزكان مدينة تجارية بامتياز، بل يمكن القول أنها تمثل العاصمة الاقتصادية للجهة. فلا يمكن أن يأتي متسوق أو متبضع إلى هذه المدينة و لا يجد فيها ضالته، وذلك لأنها ببساطة مدينة تفيض أسواقا.

ورغم تواجد عمالة إنزكان بموقع سياحي هام (قرب أكادير) إلا أنها لا تمثل وجهة سياحية و لا تتوفر إلا على 5 وحدات فندقية مصنفة (3 فنادق من صنف نجمتين و 2 من صنف نجمة واحدة) ومع ذلك يبقى مطار المسيرة الدولي العامل الوحيد لمساهمة العمالة بشكل مباشر في الاقتصاد السياحي والجهوي، إضافة إلى ملعبين دوليين للكولف.

-كولف التلال التابع لمجموعة فنادق البحر الأبيض المتوسط ويتوفر على 27 حفرة.
-كولف الشمس الذي يتوفر على 36 حفرة.

وللاستفادة من السياحة الأكاديرية، على أكمل وجه، شدد عدد من المهتمين بالقطاع، على ضرورة استغلال مجموعة من الفضاءات في إنزكان، ليكون لها مردود سياحي ضخم للغاية، مشيرين إلى أن تواجد قصبة إنزكان (رياض المسكيني)، المقر السابق لعمالة إنزكان أيت ملول، مكسب كبير للمدينة، يمكن استغلالها في إطار التنشيط الثقافي ذو البعد السياحي. بحكم أنها تقع داخل مقر الحي الإداري الذي يضم بالإضافة إلى دار “الكسيمي””القصبة” والتي ألحقت بها بعض المكاتب و سكنى فاخرة لبعض الحكام الإداريين و للإستقبالات الرسمية، وخزان ماء مربع، وله شرفات.

وإلى الجنوب بنيت مخازن واسعة ،بالإضافة إلى مستشفى صغير،ثم سكنى المخازنية ومرابض خيولهم ، لذلك سمي حي الكوري. ثم مقر السجن المدني في الزاوية الجنوبية الشرقية،أما الزاوية الشمالية الشرقية فتوجد فيها حديقة عمومية جميلة بها أشجار باسقة و أزهار ومياه جارية،وهي في مرتفع يصعد إليها في درج، وبها ضريح الحاج مبارك الركراكي و ملعب لكرة المضرب،وقد فقدت هذه الحديقة مؤخرا جماليتها ورونقها.

ونظرا لأهمية القطاع السياحي بإنزكان داخل النسيج الاقتصادي الجهوي، فقد سبق أن تم التفكير في برمجة القصبة كمتحف في سبيل استغلاله من طرف لجنة من الخبراء بمشاركة المجلس الحضري والفاعلين في هذا الميدان. لكن يبدو أن القصبة ، تشكل، وحتى إشعار آخر، سكن خاص لعناصر القوات المساعدة وبعض موظفي المستشفى الإقليمي لإنزكان.

وعلى صعيد المؤهلات السياحية انزكان، والتي يمكن استغلالها مستقبلا، طالب عدد من الفاعلين بضرورة التركيز على الجوانب التالية: قصبة الخزفين باخربان بتراب الجماعة القروية للتمسية سيمكن من التعريف بمنتوج الصناعة التقليدية المحلية، مع  إحياء قصبة إخربان التي تشكل الواجهة المعمارية الأولى للسائح عند خروجه من مطار المسيرة الدولي، وعلى المستثمرين الخواص الانكباب على إحياء هذه الوجهة السياحية.

-إحداث فضاءات ترفيهية بإنزكان، أيت ملول والقليعة.

– تنشيط المسالك السياحية بما فيها الأسواق.