أخبار وطنية

مآسي “بويا عمر” لا زالت متواصلة.. أطباء يكشفون حقيقة ما يجري داخل مستشفى للأمراض العقلية

ـ صباح أكادير

كشفت عدة أطر طبية عن حجم الكارثة وتدهور الأوضاع الصحية بمستشفى الأمراض العقلية “السعادة”، بضواحي مراكش، الذي كان قد استقبل مرضى عملية “كرامة”، في إطار إعادة إيواء نزلاء ضريح “بويا عمر” الشهير، قبل أكثر من 3 سنوات.

وأفادت الأطر الطبية العاملة بمستشفى “السعادة”، أن هذا الأخير يفتقر إلى غرفة عازلة، ولا يتوفر على وسائل لتثبيت المرضى الهائجين، ويشكو من خصاص في الأطر الطبية، إضافة إلى بنية المستشفى المهترئة، وجدرانه المتصدعة وأسقفه المتشققة، مما يهدد أطره ونزلاءه بانهيار أجزاء منه على رؤوس من يوجد به وحصول كارثة.

واستنكرت الأطر الطبية، التي تدخل في اعتصام مفتوح منذ يوم أول أمس الخميس، بمقر المندوبية الإقليمية للصحة بمراكش احتجاجا على  الأوضاع الكارثية التي يعيشها المرضى والأطر الطبية بهذا المستشفى، (استنكرت) غياب الشروط الصحية، والتغذية، والنقص الحاد في الأدوية، منددة باستمرار هذه الأزمة في ظل تجاهل الجهات المعنية.

وفي هذا السياق، أصدر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بجهة مراكش أسفي، بيانا استنكاريا حمل فيه “كامل المسؤولية عما ستؤول إليه الأوضاع للمديرة الجهوية للصحة والمندوب الاقليمي، نتيجة ما تعيشه الشغيلة الصحية بمستشفى “سعادة” للأمراض العقلية من ظروف مزرية تتمثل في غياب رئيس قطب الشؤون الإدارية لما يزيد عن سنتين، وتوفر المستشفى على تقنية واحدة في المعلوميات منذ تاريخ التدشين، إضافة إلى غياب سائق سيارة الإسعاف، وغياب تقني في التغذية، وغياب تقني في حفظ الصحة، وكذا نقص حاد في عدد الممرضين بالمصالح الاستشفائية”.

كما سجلت النقابة “عدم توفير المعدات من طرف الشركة المكلفة بالمطبخ، والنقص الحاد في العاملين بها، إضافة إلى رداءة الخدمات والوجبات، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول نزاهة الصفقات المبرمة مع مثل هذه الشركة”، وفق ما جاء في البيان، الذي سجل أيضا “انعدام الإنارة بين مصالح ومرافق المستشفى ليلا، إضافة إلى التسربات المائية المستمرة من السطوح التي تهدد سلامة البنايات وتعرضها للسقوط في أي وقت”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *