تعليم

أساتذة بأكادير يطالبون الأكاديمة والوزارة بالتراجع عن قرار توقيف زميلهم و برد الإعتبار لمركز الأقسام التحضيرية للمعاهد العليا للمهندسين بأكادير.

عبداللطيف الكامل

تحت اللجنة الوطنية للأساتذة المبرزين الفيدراليين و المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بأكادير،

عقد الأساتذة المبرزون الفيدراليون باكادير اجتماعا تنظيميا ،حضره عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم ف.د.ش ،وذلك من أجل تدارس كل المشاكل التي يتخبط فيها مركز الأقسام التحضيرية للمعاهد العليا للمهندسين بأكادير،وهيكلة السكرتارية المحلية للأساتذة المبرزين الفيدراليين.

هذا وبعد استكمال تداول كل النقط المدرجة في جدول اعمال الإجتماع التنظيمي، والمصادقة على هيكلة السكرتارية المحلية للأساتذة المبرزين الفيدراليين صدر عن ذات الاجتماع البلاغ الآتي :

أولا- المساندة التامة للأستاذ المبرز”عماد بوتدغارت” ودعوة كل الاطراف المعنية بهذه النازلة محليا ووطنيا الى العدول عن اي اجراء من شأنه الاضرار ماديا او معنويا بأستاذ وراءه خمسة عشر عاما من العطاء والاجتهاد ،وذلك بحفظ هذا الملف بما يخول للأستاذ استعادة راتبه منذ تاريخ توقفه وعودته الى عمله بمركز الاقسام التحضيرية للمدارس العليا بأكادير .

خصوصا وأن اجراء التوقيف مشوب بعيوب شكلية ومسطرية كثيرة أهما أن قرار التوقيف لم يرتكز على وثائق مكتوبة بل على استفسارات شفهية لا يمكن ان تكون مرتكزا لقرار من هذا الصنف : فالاستاذ لم يتلق استفسارا مكتوبا لا من ادارة المركز ولا بعد لقائه بلجنة الاكاديمية .

واستجلاء للحقيقة،يضيف البلاغ،لا يستقيم والتسرع في اتخاذ القرارات التأديبية !بناء على ذلك يرى الأساتذة المبرزون مع كل الاخيار محليا وجهوياووطنيا ان الحكمة تقتضي حفظ هذا الملف من الناحية القانونية بما لا يترك أثرا ماديا على الاستاذ وعلى أسرته الصغيرة و طلبته و زملائه في المركز.

ثانيا- يناشد الأساتذة المبرزون بالأقسام التحضيرية بأكادير كل المسؤولين الجهويين بجهة سوس ماسة ،كل في مجال اختصاصه ،الى تدارك ما يطال مركز الاقسام التحضيرية للمعاهد العليا ثا.رضا السلاوي بأكادير من تشويه لصورته .

والحال أنه أحد أكبر مراكز الاقسام التحضيرية للمعاهد العليا بالمغرب خرج أطرا وازنة جهويا ووطنيا ودوليا .ولهذا فالتشويه الممنهج يكاد يجعل من أجود المراكز وطنيا مجرد مؤسسة تعج بالخروقات والانزلاقات التربوية والادارية مما يشكك في مصداقيتها و يسيء لسمعة أطرها .

والواقع أن أطر المركز،يؤكد البلاغ ،من خيرة الأساتذة المبرزين بالمغرب في مختلف التخصصات ،مشهود لهم بكفاءتهم من خلال مشاركتهم في اللجن الوطنية للتبريز في مختلف المواد ،ومساهمتهم الوازنة في تجديد برامج الاقسام التحضيرية بالمغرب ، و جودة تأطيرهم لطلبتهم تأطيرا أعطى نتائج مشهود لهم بها وطنيا ودوليا .

ان التركيز على بعض الظواهر العارضة وتضخيمها مضر بمؤسسة وطنية عمومية رائدة بالجهة .

كما ان الاحداث المتتابعة التي عرفها المركز تبث الاحباط في الكفاءات العاملة بنكران للذات و تفان مما يقتضي ارجاع الاعتبار لهذا المركز،لطلبته و طواقمه التربوية والادارية . فكل المؤسسات تعرف بعض الاحداث الطارئة يكون من الاجدر أن تحل بطرق تربوية ومنهجية مهنية في المقام الاول ،ولا يكون اللجوء الى الاجراءات القصوى اداريا الا بعد استنفاذ كافة الوسائل التربوية .

ثالثا- يناشدون مدير الاكاديمية الجهوية والكاتب العام للوزارة و مديرالمركز الوطني للتجديد التربوي المشرف على مراكز الاقسام التحضيرية بالمغرب ان يعملوا جميعا من أجل استقرار الطاقم الاداري المسير للمركز .

فلا يمكن ان يسير أحد أكبر المراكز في البلاد من حيث عدد الشعب التي يضمها ،ومن حيث عدد التلاميذ الملتحقين به ،وعدد الاطر العاملة به بطاقم اداري مكلف وغير رسمي ( الادارة و مصالح الاقتصاد و الحراسة العامة وحتى الأعوان ) .

ان هذا الوضع الهش اداريا لا يساعد على حسن تدبير هذا المرفق الهام الذي يسهر على تأهيل أجود التلاميذ بالجهة . ان استقرار الادارة من شأنه ان يضفي المصداقية على التدبير الاداري للمركز ويساهم في استقلاليته في معالجة مختلف القضايا المتعلقة به معالجة رفيعة ومتقدمة .

رابعا- يتوجه الأستاذة المبرزون الى كافة زملائهم،بالإتسام بروح وحدوية راقية لنفكر جميعا في حالة الجمود و الانتظارية التي أصابت هذه الفئة من خيرة اطر التعليم بالمغرب .

متسائلين كيف تفسير أنه بعد ضياع أكثر من ربع قرن من حياة الاساتذة المبرزين وهم ينتظرون ” خروج النظام الخاص بالمبرزين في المغرب ” . مطلب ،مات الكثير منهم ، ولم يتحقق ! يقول البلاغ.

لهذا يدعون الجميع على اختلاف الآراء و التصورات الى بذل الجهد بنكران للذات لنفكر جميعا في أفق يعيد الثقة للأستاذ المبرز ينصفه و لا يذله . لأن استراتيجية اغراق المبرزين في قضايا جزئية ينشغلون بها في المراكز ليس حلا بل تعبيرا عن أزمة حقيقية . لأن هذه الاستراتيجية غير منتجة ولا أفق لها على الاطلاق ، ولا تؤدي الا الى ضياع عشرات السنين مرة أخرى من قبل الاجيال الجديدة من المبرزين الشباب !

خامسا- يدعون كل الأستاذة المبرزين الى التفكير الجماعي في ارجاع الاعتبار للأستاذ المبرز من خلال اقتراح برنامج عمل يتحول فيه الاستاذ المبرز الى قوة اقتراحية و شريكا رفيعا في الرقي بالمنظومة التعليمية التي تحتاج الى كل الطاقات المبرزة في التأطير و التأليف و اقتراح الحلول للمشاكل المعرقلة في كل تخصص على حدة .
وفي هذا الاطار يدعون الجميع الى المشاركة في تأسيس La Société des agrégés marocains / هيئة المبرزين المغاربة . لتكون هيئة مرجعية تبلور رأي المبرزين في الشؤون التربوية والبيداغوجية في مختلف المجالات ، وتربط شراكات مهنية مع الهيئات النظيرة وطنيا و دوليا ، وتصدر تقريرا دوريا موجها للمسؤولين و المؤسسات الوطنية والجهوية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *