أكادير والجهة، الإقتصاد والأعمال، الرئيسية

حافيدي: برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير: انطلاقة حقيقية للمدينة وفرصة لتعزيز المناخ الاقتصادي

 

نوّه إبراهيم حافيدي، رئيس المجلس الجهوي لسوس–ماسة، بالزيارة الملكية لمدينة أكادير، واصفا برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير الذي أطلقه جلالة الملك، بالبشرى بفضل الوقع الإيجابي لمشاريع هذا البرنامج على المستوى التنموي والاقتصادي، مبشرا ساكنة أكادير وجهة سوس ماسة بانطلاقة تنموية واقتصادية بفضل هذه المشاريع التي سيتم إنجازها ضمن هذا البرنامج، الذي يأتي بعد برنامج التسريع الصناعي.

وشدّد حافيدي على أهمية برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير، الذي يأتي بعد الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ44 للمسيرة الخضراء، الذي أكّد فيه صاحب الجلالة بأن أكادير وسط المغرب، وجهة سوس ماسة يجب أن تلعب دورا طلائعيا من بين جهات المغرب، كقاطرة للاقتصاد الوطني.

وهذا البرنامج الذي يخص مدينة أكادير، يضيف حافيدي، يتضمن عدة محاور، من قبيل إنجاز الخط الأول لحافلات ذات جودة عالية من الخدمة، والخط يربط ميناء أكادير بحي تكيوين والمناطق الصناعية المحيطة به، مرورا بالشوارع الكبرى والمهمة بمدينة أكادير، كما يضم تقوية البنيات التحتية، خصوصا الطرق، إذ يشمل إنجاز الطريق المداري الذي سيربط في شطره الأول مطار المسيرة بالميناء التجاري للمدينة، وسيلتقي بمدار شرق غرب، وسيصل إلى ملعب أكادير، وأيضا الباب الثالث لميناء أكادير.

على المستوى السياحي، أكّد حافيدي، أنه سيتم تأهيل “كورنيش” المدينة، والارتقاء بهذه المنطقة السياحية، وإحداث مرافق عمومية بها وكاميرات المراقبة، وتأهيل الشبكة الطرقية بالمنطقة السياحية والمساحات الخضراء على غرار وادي الطيور.

وبالنسبة للجانب البيئي، يضيف المتحدث نفسه، أنه سيتم تهيئة المساحات الخضراء، من خلال إنجاز منتزهين جديدين الأول في تيكيوين والثاني في “الانبعاث”، وسيتم أيضا إعادة تأهيل مجموعة من الحدائق والساحات العمومية وتجهيز فضاءات ترفيهية بالأحياء الآهلة بالسكان.

وتابع رئيس جهة سوس-ماسة، أنه على المستوى الديني سيتم تعزيز المنشآت الدينية ودور العبادة بالمدينة وتثمين التراث والاهتمام بالتنمية الثقافية، كما سيتم إنجاز مسجدين جديدين يتعلق الأمر بمسجد بحي السلام والثاني بحي “سونابا”.

وأكّد حافيدي أن البرنامج ركّز أيضا على الإنعاش الثقافي، من خلال إعادة تأهيل “أكادير أوفلا” وعدد من المتاحف من قبيل متحف “بنك المغرب” الذي سيكون متحفا يضم تاريخ أكادير لا سيما قبل وبعد الزلزال، ومتحف “تيميتار”.

أما على المستوى الاجتماعي، أبرز حافيدي أن البرنامج يسعى إلى تعزيز التجهيزات الاجتماعية الأساسية التي تعاني المدينة من نقص فيها على مستوى عدد من الأحياء، إذ سيتم إنجاز عدد من المرافق الاجتماعية والاقتصادية من قبيل مستشفيات عمومية، ومدارس وملاعب القرب ودور الشباب وأسواق، إذ سيتم تأهيل عدد من الأسواق من بينها السوق الموجود أمام الميناء، وسوق تالبرجت وسوق تيكيون.

وبالتالي، يؤكد رئيس جهة سوس-ماسة، أن هذا برنامج كامل ومندمج بتمويل يتطلب 6 ملايير درهم، التي عبأها مجموعة من الشركاء من وزارات، ومجلس الجهة ومجلس المدينة والمجلس الإقليمي.

وأشار إلى أن البرنامج سيكون بمثابة انطلاقة حقيقية لمدينة أكادير وجهة سوس ماسة على المستوى التنموي والجاذبية وخلق المناخ الاقتصادي، خصوصا أنه يأتي بعدما أشرف جلالة الملك سنة 2018 على برنامج التسريع الصناعي، الذي يهم إنجاز عدد من المشاريع الصناعية خصوصا بالمنطقة الحرة، التي ستستفيد بدورها من برنامج التنمية الحضرية من خلال ربطها بالطريق المداري مع الميناء التجاري.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، ترأس أمس الثلاثاء، حفل إطلاق برنامج التنمية الحضرية لأكادير (2020-2024)، البرنامج المهيكل الذي يؤسس لمرحلة جديدة في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المدينة وتعزيز دورها كقطب اقتصادي مندمج وكقاطرة للجهة ككل.

ويهدف برنامج التنمية الحضرية لأكادير، الذي تناهز كلفته 6 ملايير درهم، إلى الارتقاء بالمدينة كقطب اقتصادي متكامل وقاطرة للجهة وتكريس مكانتها وتقوية جاذبيتها كوجهة سياحية وطنية ودولية، والرفع من مؤشرات التنمية البشرية، وتحسين ظروف عيش الساكنة، لاسيما الأحياء ناقصة التجهيز، وكذا تقوية البنيات التحتية الأساسية، وتعزيز الشبكة الطرقية لمدينة أكادير لتحسين ظروف التنقل بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *