الرئيسية، حوادث

معطيات جديدة و مثيرة..الأمن يطارد نصابا استغل لحيته واحتال على التجار في 2 مليار سنتيم باسم الدين 

تواصل المصالح الأمنية بمدينة الدارالبيضاء تحرياتها في ملف نصب باسم الدين، بعدما تعرض تعرض عدد من التجار بسوق الحي المحمدي و”لقريعة”، لعملية نصب محكمة من طرف شخص استغل الدين و لحيته السوداء من أجل تضليلهم وسلبهم مبالغ مالية مهمة .

وذكرت مصادر مطلعة، أن “الشاب المتورع عرف في أوساط التجار بالأخلاق والتقوى كان يعمل على توجيه النصائح الدينية للتجار ويتواصل معاهم دائما، كما لعب دور الوسيط في حل بعض المشاكل بين التجار”، حسب ما أفصح عنه مجموعة من التجار الذين وقعوا في فخه.

وحسب تجار القريعة والحي المحمدي، فإن “العبدي”دخل عالم التجارة في مجال الملابس الجاهزة، و كان يتوفر على محل تجاري بالسوق، وغدا بورعه الظاهر على محياه ونصائحه وتدخله في فض المنازعات بين التجار، رجل ثقة، ما ساعده على التوغل في قلوب تجار الجملة وأصحاب المصانع، بل وأصبح له نفوذ «روحاني» امتد إلى تجار الصحراء.

 وأوضحت المصادر ذاتها، أن النصاب الفارن كان يعمل دائما على تخفيض الأثمنة سعيا إلى كسب عدد كبير من الزبائن، كان يشتري السلع بالجملة ويؤديها عبر كمبيالات، ثم يبيعها بالجملة أيضا بسعر أقل من ثمن الشراء، حتى يقبل عليها زبناؤه خارج الدار البيضاء،

وفي الفترة الأخيرة، لجأ إلى شراء سلع مهمة من التجار مب”الكمبيالة” كما جرت العادة، زيادة على ذلك كان يقترض من التجار ويعيد لهم ما اقترضه من المال في الوقت المحدد في إطار خطته لكسب ثقتهم ، كما كان يشرف على عملية مشاركة الأموال “دارت” التي انخرط فيها عدد كبير من التجار قبل أن يختفي عن الأنظار، بعد أن حول المبالغ المالية الطائلة المقدرة بمليار ونصف مليار سنتيم إلى العملة الصعبة، تاركا خلفه تجارا في أزمة حقيقية.

ويقول ضحاياه، الذين يعدون بالعشرات، ومنهم من كشف عن نفسه ومنهم من اختار الصمت لغياب دلائل أن المعاملات كانت تتم بحكم الثقة الزائدة في رجل كان يعد واعظ السوق، ويرى البعض أن مدبر هذه العملية قد هرب الأموال المستخلصة من النصب نحو الضفة الأخرى، فيما لا يعرف أفراد أسرته في الحي المحمدي وجهته.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.